عبر رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، عن التزام بلاده بالعمل مع الولاياتالمتحدة لتدمير "الخلافة" التي أعلنها مسلحو تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراقوسوريا. وقال كاميرون في مقابلة مع شبكة تلفزيون أن بي سي الأمريكية، إنه يريد أن تقدم بريطانيا المزيد، ولكنه أوضح أنه بحاجة إلى "دعم البرلمان". وكان النواب البريطانيون صوتوا ضد العمل العسكري في سوريا منذ عامين. وفي غضون ذلك، يتوقع أن يلقي كاميرون خطابا الجمعة يحذر فيه الشباب البريطانيين، الذين تحدثهم أنفسهم بالالتحاق بتنظيم "الدولة الإسلامية"، من أنهم سيتم التضحية بهم في حرب خاسرة. وسيقول للشباب المعنيين: "إذا كنت ولدا، فستخضع لغسيل مخ، وسيربطون حزاما ناسفا على جسمك ويفجرونك، وإذا كنت بنتا فإنهم سيجعلونك جارية وسيعبثون بك". وبشأن دور بريطانيا المحتمل في القتال، قال كاميرون لشبكة أن بي سي: "أريد أن تقدم بريطانيا المزيد، ولابد لي دائما أن أكسب دعم البرلمان". وأضاف: "نجري حاليا محادثات ونقاشا بما في ذلك مع أحزاب المعارضة، بشأن ما يمكن أن تقوم به بريطانيا، ولكننا دون شك ملتزمون بالعمل معكم لتدمير الخلافة في البلدين". ودعيت هاريت هارمن، زعيم حزب العمال المؤقتة، الأسبوع الماضي، لاجتماع مجلس الأمن القومي، لمناقشة التهديدات في سوريا، وهو ما قد يفضي إلى مصادقة البرلمان على توسيع الغارات الجوية لتشمل سوريا الخريف القادم. ولكن حزبي العمال والديمقراطيين الأحرار طلبا استفسارا بعدما تسرب أن مقاتلات بريطانية شاركت في غارات على سوريا، على الرغم من أن النواب وافقوا على عمليات عسكرية في العراق فقط. وأكدت الحكومة أن كاميرون كان على علم بمهمة الطيارين البريطانيين في سوريا رفقة القوات الأمريكية والكندية. ووصف وزير الدفاع، مايكل فالون، الذي حض النواب على دعم العمليات العسكرية في سوريا، مشاركة القوات البريطانية بأنها "عمل اعتيادي". ويعتقد أن 700 بريطاني على الأقل سافروا للمشاركة في القتال في صفوف تنظيم "الدولة الإسلامية" في سورياوالعراق.