هنّأ الدبلوماسي المغربي جمال بن عمر اليمنيات واليمنيين في اختتام أعمال مؤتمر الحوار الوطني اليوم الثلاثاء، وأبدى سعادته للمشاركة في الجلسة الختامية التي ترأسها الرئيس عبد ربه منصور هادي، وقال إنها لحظة تاريخية حاسمة في تاريخ اليمن. وجدّد بنعمر، الذي يشغل منصب مساعد الأمين عام الأممالمتحدة ومستشاره الخاص لليمن، التأكيد " أن الأممالمتحدة والمجتمعيْن الدولي والإقليمي سيواصلون مساندة العملية السياسية التي يقودها اليمنيون، منوّهاً بالقيادة الحكيمة للرئيس هادي ومساهمة جميع المكوّنات والقيادات السياسية في صنع هذا الإنجاز العظيم". وأضاف" أن مؤتمر الحوار الوطني أسّس عقداً اجتماعياً جديداً وفتح صفحة جديدة في تاريخ اليمن تشكل قطيعة مع الماضي، وتمهّد لبناء حكومة جديدة وديموقراطية مبنيّة على سيادة القانون وحقوق الإنسان والمواطنة المتساوية". وكان الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون قد أعلن في 1 غشت 2012 عن تعيين جمال بن عمر مستشاره الخاص في اليمن٬ ليقود الوساطة بين نظام علي عبد الله صالح وشباب الثورة اليمنية وقوى المعارضة المساندة لها. ويعد جمال بن عمر ناشط سياسي و دبلوماسي مغربي تم اعتقاله عام 1976 خلال ما عرف بالمغرب سنوات الرصاص بتهمة التعاطف مع اليسار ومعارضة نظام الحسن الثاني. وتم الإفراج عنه بوساطة مجموعة من الأكاديمين الفرنسيين وغادر المغرب إلى لندن حيث اشتغل في ضمن طاقم "أمنستي إنترناسيونال". ومن لندن سافر جمال إلى جنيف، والتحق بمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة. وفي 2004 تزعم شعبة التعاون الفني في المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة.