ما زالت فصول جديدة من فضيحة التجسس التي تورطت فيها الولاياتالمتحدةالأمريكية تتكشف، فقد أوردت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، وفقاً لمعلومات حصلت عليها من وثائق وخبراء تابعين لوكالة الأمن القومي الأميركية، أن الوكالة قامت بتثبيت برامج تجسس في أجهزة حواسيب في دول مختلفة، من خلال الشبكات المرتبطة بها. وأشارت الوثائق، حسب ما أوردته وكالة الأناضول، إلى أن الوكالة تمكنت أيضاً من تثبيت برنامج التجسس على حواسيب دون اتصالها بالإنترنت، إضافةً إلى قدرتها على الوصول إلى المعلومات الموجودة بداخل تلك الأجهزة، وتغييرها. وتقوم الوكالة باستخدام تقنية موجات الراديو، منذ العام 2008، حيث تقوم بتثبيت برنامج خفي في الحواسيب، من خلال الشبكات، أو من خلال شرائح "USB"، و حتى في حالة عدم اتصال الحاسوب بالإنترنت، فإنه يمكن الوصول إليها من خلال موجات الراديو من بعد عدة كيلومترات. وشهدت السنة التي ودعناها، تفجر فضيحة من العيار الثقيل، حين كشف أحد الموظفين السابقين بوكالة الأمن القومي بالولاياتالمتحدةالأمريكية عن قيام الوكالة بالتنصت على هواتف كبار مسؤولي دول أوربية ضمنها ألمانيا وفرنسا، مما أدى إلى توتير العلاقات بين أمريكا وحلفائها الاستراتيجيين. وصنف موقع "ياهو" الأمريكي الشهير فضيحة التجسس الأمريكية في صدارة الفضائح السياسية والمالية ال 14 الأكثر شهرة عام 2013. وذهب محللون سياسيون إلى أن تجسس الولاياتالمتحدةالأمريكية على مثل هذه الدول يبرز "ضعفا خفيا" لها، و"خوفا" من فقد الصدارة العالمية. *المصدر: الأناضول + الرأي