علمت "الرأي" من مصدر مطلع أن أزيد من 1400 مناضل من مناضلي الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الغاضبين من سياسة إدريس لشكر الكاتب الأول لحزب الوردة قد قدموا استقالاتهم من الجزب، استعدادا للإعلان عن تأسيس حزب "البديل الديمقراطي" الذي سيعلن عن تأسيسه رسميا رفاق الراحل أحمد الزايدي، الشهر المقبل. المصدر أكد "أن الاستقالات التي تلقاها الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إدريس لشكر، تهم كل جهات وأقاليم المغرب، بما في ذلك الأقاليم الجنوبية للمغرب" ونفى المصدر وجود أي توافق بين إدريس لشكر والقيادي الاتحادي السابق طارق القباج، الذي استقال من حزب الوردة، مؤكدا أن القباج من أكبر المساهمين والمدافعين عن مغادرة سفينة لشكر، وهو ما تجسد عمليا بحملة اللقاءات الواسعة التي عقدها مع مناصريه بأكادير، حيت أقنعهم بمغادرة الاتحاد والالتحاق بالبديل الديمقراطي. وكان تيار "الديمقراطية والانفتاح" الذي أسسه القيادي الاتحادي الراحل أحمد الزايدي، أعلن القطيعة مع إدريس لشكر يوم 20 مارس 2015 ببوزنيقة في لقاء وطني موسع ضم معارضي إدريس لشكر، لتبدأ بعد ذلك الاجراءات الأولية العملية لتأسيس حزب يساري بديل عن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية. ويتهم الكاتب الأول إدريس لشكر من قبل معارضيه يتهميش الأطر الاتحادية وإقصائها، وعدم احترام الديمقراطية الداخلية، وإغراق الحزب بالأعيان، مما أفقده هويته اليسارية، فضلا عن تشكيكهم الدائم في طريقة انتخابه كاتبا أولا للحزب، حيت أكد أكثر من قيادي اتحادي أن جهات خارجية كانت وراء انتخابه. ويرد إدريس لشكر على هاته الاتهامات بكون أصحابها لا يؤمنون بالديمقراطية وصناديق الاقتراع التي أتت به إلى القيادة، كما اتهمهم بعدم تأدية واجب الانخراط والعضوية في الحزب.