يستعد المئات من أعضاء حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، لتقديم استقالاتهم إلى الكاتب الأول للحزب، إدريس لشكر. وأكدت مصادر خاصة ل "الرأي" أن نزيف الاستقالات متواصل من الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، تزامنا مع اقتراب عقد المؤتمر التأسيسي لحزب "البديل الديمقراطي" الذي انبثق عن تيار الديمقراطية والانفتاح لمؤسسه الاتحادي الراحل أحمد الزايدي. المصادر أوضحت ل "الرأي" أن التحاق الاتحاديين الغاضبين بالحزب الجديد، يتطلب عمليا فك الارتباط مع إدريس لشكر، عبر تقديم استقالتهم من الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية . وكان القيادي الاتحادي، طارق القباج قد تقدم باستقالته من الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، بعد خلاف شديد مع الكاتب الأول للحزب إدريس لشكر. ويرى الغاضبون من سياسة إدريس لشكر، أن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية فقد هويته الايديولوجية في ظل القيادة الحالية، فضلا عن إغراق الحزب بأعيان الانتخابات، في مقابل تهميش الأطر والكفاءات الشابة . وكان إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، قد قام بطرد مجموعة من الأطر الاتحادية، بسبب انضمامهم لتيار الديمقراطية والانفتاح، المناهض له، في مقدمتهم عبد العلي دومو. وينتظر أن يعقد تيار "الزايدي" المؤتمر التأسيسي للحزب الجديد في يونيو المقبل من العام الجاري. ولم يكتفي المنشقون عن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، بالاقتصار على الأطر الاتحادية الغاضبة من سياسة إدريس لشكر، في التحضير لتأسيس الجديد، بل تم فتح الباب أمام فعاليات وشخصيات من خارج تيار "الديمقراطية والانفتاح" من أجل المساهمة في تأسيس بديل يساري ديمقراطي، بعيدا عن إدريس لشكر .