أكد الوزير المنتدب لدى وزير التجهيز والنقل واللوجستيك المكلف بالنقل، محمد نجيب بوليف، أن عدد قتلى وجرحى حوادث السير سجل انخفاضا إلى متم شهر أكتوبر الماضي، مشددا على أن طموح الوزارة أكثر من ذلك. وأوضح بوليف، الذي ترأس اجتماع الجمعية العمومية للجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير، اليوم الخميس، أن عدد قتلى حوادث السير انخفض ب9,25 في المائة، بينما تراجع عدد المصابين بجروح بليغة إلى 8,33 في المائة خلال الفترة الممتدة من شهر يناير إلى شهر أكتوبر 2013 . الوزير بوليف قال أن "طموح الوزارة أكبر من النتائج المشجعة المسجلة على مستوى مؤشرات السلامة الطرقية بفضل التجربة التي راكمتها اللجنة على مدى عشر سنوات"، مشددا على حرص الوزارة على "مواصلة تنفيذ محاور التوجهات الاستراتيجية للسلامة الطرقية 2013-2016، من خلال إيلاء أهمية خاصة للعنصر البشري على مستوى التدابير الوقائية، باعتباره أحد المداخل الأساسية التي يمكنها المساهمة بشكل فعال في تحقيق نتائج إيجابية في مجال السلامة الطرقية". وأوضح محمد نجيب بوليف أن هذه التوجهات "ترتكز على مجموعة من المحاور التي من شأنها المساهمة بشكل فعال في تأطير سلوكات مستعملي الطريق، خاصة تحسين شروط السلامة الطرقية بالبنيات التحتية وتكثيف المراقبة الطرقية، والرفع من مؤهلات السائقين من خلال تأهيل قطاع تعليم السياقة، ودعم التكوين المستمر، وإصلاح قطاع نقل المسافرين وتطوير مجال التربية الطرقية في المؤسسات التعليمية وتقوية أنشطة التوعية والتحسيس وتوسيع دائرة الانفتاح على المجتمع المدني". وركز الوزير المنتدب على "أهمية العنصر البشري باعتباره رافعة في التغيير وإصلاح مجال السلامة الطرقية، ما يجعل من التوعية والتحسيس أحد أهم الأوراش الكبرى التي يجب الرهان عليها من أجل بناء سياسات عمومية في هذا المجال عبر تبني اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير مقاربات تواصلية متنوعة واعتماد منهجية تشاركية قادرة على خلق التعبئة اللازمة لمختلف المتدخلين للرفع من مستوى السلامة الطرقية في المغرب"، على حد تعبيره.