ببساطة, كلما توفرت شروط الراحة أثناء اداء عملك, زادت إنتاجيتك و مردوديتك, لذلك في تدوينة اليوم سنتكلم عن موضوع يهمله أغلب الناس لكن للأسف له عواقب قد تكون وخيمة مع مرور الزمن. ففي زمن طغى فيه العالم الإفتراضي عن عالمنا الحقيقي الملموس, صرنا نقضي ساعات كثيرة أمام بوابات هذا العالم,هذه الأخيرة التي تعددت مقاييسها و أحجامها, ألا و هي الشاشات بمختلف أنواعها, للأسف فإن التعرض المطول للأشعة الناتجة عنها يضر بأعيننا, أما على المدى البعيد فإن الأمر قد يؤتر بشكل واضح على صحتك.. و بما أنك تقرأ هذه المقالة الان فلابد أنك واحد من رواد هذا العالم الإفتراضي و حتما فقد عانيت يوما ما من أحد الأعراض الاتية: * حرقة العينين * جفاف و توتر العينين * صداع الرأس * عدم وضوح الرؤية و هذه هي أعراض ما يصطلح عليه في اللغة الإنجليزية ب Eye Strain أو إجهاد العينين باللغة العربية. بالاصطلاح الطبي يسمى Computer Vision Syndrome أو متلازمة رؤية الكمبوتر و التي تنتج عن الإضائة الخلفية لشاشة الكمبيوتر و التوهج عند التحديق في شاشة الحاسوب لأوقات مطولة. و قد أظهرت الدراسات أن 50 إلى 90 بالمائة من مستعملي الحاسوب يعانون من إجهاد العين إضافة الى أعراض بصرية أخرى, و هي نسبة كبيرة و مخيفة. كيف يمكن ل 12 دقيقة يوميا أن تحافض على صحة أعينكم و تساعدكم على تجنب مخاطر الإستعمال المطول للحاسوب؟ قبل ذلك إن كنت تظن عزيزي القارئ أن الموضوع بسيط و لا يستحق هذا الإهتمام, إليك بعض الأعراض الناتجة عن إجهاد العينين أو ببساطة يمكنك أن تقوم ببحث بسيط في غوغل عن "Eye Strain" حتى تعرف كم يتلقى هذا الموضوع من الإهتمام في المواقع الأجنبية.. : * زيادة في التعب الجسدي مما يؤدي بدوره إلى : * مضاعفة الضغط أثناء العمل و الذي قد يؤدي بدوره إلى: * مضاعفة عدد الأخطاء المرتكبة أثناع العمل. * نقصان حدة البصر مع مرور الزمن. * إضافة الى مضايقات أخرى مثل وخز في العينين و إحمرارها. الحقيقة هي أنه لا يمكننا أن نغير من الأسباب التي تؤدي إلى إجهاد العينين لكن في المقابل هنالك خطوات يمكن إتباعها لتجنبه و للتقليل من مخاطر الجلوس المطول أمام الحاسوب. تركيزنا سيكون على خطوات لا تتطلب أي موارد مادية حتى تكون في متناول الجميع. ضبط إعدادات الشاشة جيدا . تعديل حجم الكتابة يجب عليك أيضا أن تهتم بحجم الكتابة على شاشتك فهو أمر مهم جدا إذ أن الكتابات الصغيرة قد تتسبب في في الواقع في إرتفاع في ضغط الدم ومستويات التوتر , فإن لاحضت أنك تتقدم كثيرا من الشاشة حتى تستطيع قراءت ما بها, فيجدر بك استعمال أحجام كبيرة.. خصص 12 دقيقة في الإجمال يوميا للتخلص شبه التام من إجهاد العينين. نبدأ بأول 8 دقائق لكل 8 ساعات أمام الحاسوب. أربعة دقائق إضافية لراحة أكثر.. حتى تحصل على نتائج أفضل يمكنك استغلال 10 ثواني إضافية أو أكثر عند تطبيقك لقاعدة 20-20-20 و ذلك ب: * إرخاء عضلات العين عن طريق إغلاق العينين و الإسترخاء لبعض الوقت. * تدوير العين و تحريكها في جميع الإتجاهات و إغلاقها بإحكام لبعض الوقت. * قم بتمديد نطاق رؤيتك إلى أقصى اليمين ثم أقصى الشمال, إلى الأعلى و الأسفل أيضا. مما يجعل المجموع هو 12 دقيقة لمعدل 8 ساعات من الاستعمال المتواصل للحاسوب و هو بالأمر الجيد اذ أنها كفيلة بالحفاظ على صحة عينيك عزيزي القارئ. نصائح إضافية للتقليل من ضرر الحاسوب على عينيك (هذه النصائح متوفرة بشكل كبير عبر الأنترنت) * إضاءة مكتب العمل جيدا و من المفضل أن تكون الإضاءة جانبية و ليس من أعلى سطح المكتب و ذلك باستعمال مصابيح أرضية أو مكتبية حتى تحصل على إضاءة جيدة غير مباشرة. * حاول أن تجعل شاشة الحاسوب على مسافة ما بين 50 و 80 سم من عينيك حتي يقل تأتير الأشعة عليهما.