نظمت هيئات سياسية وحقوقية، وفعاليات طلابية وشبابية وقفة تندد بالأحكام الجائرة التي طالت الرئيس محمّد مرسي، والدكتور يوسف القرضاوي ومئة من قياديي وشباب جماعة الإخوان المسلمين . الوقفة التي شارك فيها أزيد من 15 برلماني عن حزب العدالة والتنمية، وقياديون في حركة التوحيد والإصلاح ومنظمة التجديد الطلابي تخللها شعارات تستنكر "أحكام الإعدام التي قضيت على الرئيس الشرعي محمّد مرسي، ومئة من إخوانه"، وطالبت ب "رحيل حكم العكسر" . وقال خالد البوقرعي الكاتب الوطني لشبيبة العدالة والتنمية إن "الأحكام التي طالت الرئيس الشرعي محمّد مرسي ظالمة وجائرة"، مؤكداً "أن الأمر كان متوقعاً، لأن " الطغاة ما كانوا ليتركوا الثورة تسير بسلام" . وهاجم البوقرعي "صمت أمريكا التي طالما تغنت بالدفاع عن الديمقراطية" قبل أن يسلط شرّ غضبه على السيسي ويصفه ب "الإنقلابي" و "الخائن للأمانة والشرعية" . وأشار عبد العزيز أفتاتي القيادي البارز في حزب العدالة والتنمية أن "تزامن اطلاق الأحكام الظالمة مع ذكرى نكبة فلسطين 67 ليس بالأمر العادي"، مبرزاً أن النظام المصري الحالي "مصطفٌ إلى جانب المشروع الصهيوني بشكل واضح"، مسترسلاً أن "الطغمة المصرية الحالية تتم ما لم يستطع عليه بنفسها، من هزم حماس رضي الله عنها، وغير ذلك" . وأكد أفتاتي أن "الرئيس الشرعي لجمهورية مصر هو الزعيم الدكتور محمّد مرسي"، وأن "الإنقلاب إلى زوال، طال الزمان أو قصر" . ومن جهته شهد أحمد ويحمان رئيس رابطة إيمازيغن من أجل فلسطين ببراءة الرئيس محمّد مرسي من تهمة الهروب من السّجن، حيث قال أنه سمع تصريح مرسي للجزيرة في بداية الثورة عند هروب السجناء، وهو يقول "أنا لا أعرف لمن سأسلّم نفسي"، معترفاً أنه "سخر منه إلى جانب زوجته"، داعياً من لا يصدق هذا الكلام إلى مشاهدة أرشيف قناة الجزيرة . واستغرب ويحمان "أحكام الإعدام التي طالت أشخاصاً لقوا حتفهم قبل سنوات، وأشخاصا معتقلين في سجون الإحتلال منذ 2008″، معرباً عن أسفه في كون "احتفائه بالقضاء المصري كرمز للقضاء النزيه" قبل أن يخيب أمله بهذا "التحول النوعي" . وأبرز محمد الهلالي عضو المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح أن الوقفة لم تأت "تضامناً مع الرئيس مرسي، فهو منتهى أمنياته أن يموت شهيداً في سبيل الله" وإنما جاءت "لرفض الإنقلاب من أساسه"، ول "مناصرة الديمقراطية والثورة المصرية" . ووصف الهلالي أوباما والنظام الدولي ب "المنافقون" لسكوتهم على انتهاك حقوق الإنسان و خرق قواعد الديمقراطية، مشيراً " أن الإعدامات التي يوزعها القضاء المصري على أبنائه ستعود وبالاً عليه، إذ الدم وقود الثورة" .