تُواصلُ حكومة عبد الإله بن كيران حربها ضد الموظفين "الأشباح"، الذين يتغيبون عن مقار عملهم بشكل غير مشروع وغير مبرر، حيث كشف الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة، المكلف بالإدارة العمومية وتحديث القطاعات، محمد مبديع، أنه تم عزل 1131 شخصا من الوظيفة العمومية خلال سنتي 2012 و2013. جاء ذلك خلال عرض محمد مبديع للتقرير السنوي لوزارته في لقاء بمدينة أكادير انعقد مؤخرا. وأوضح التقرير أنه تم عزل حوالي 757 موظفًا شبحًا سنة 2012، و547 آخرين سنة 2013. الوعيد الشديد وتوعد الوزير الموظفين المتغيبين، وقال إن وزارته "ستجعل كل موظف متغيّب عن عمله بشكل غير مشروع عبرة لمن تسوّل له نفسه الاستخفاف بمصالح الدولة والمواطنين"، حسب تعبيره. وفي هذا السياق، أوضح المسؤول الحكومي أن بعض الموظفين الأشباح "لا يحضرون للعمل مطلقًا، بعضهم رحل عن الحياة ومع ذلك لا تزال أجرته تصل إلى حسابه"، مشيرا إلى وجود موظفين "انتقلوا للعمل في مؤسسات أخرى، ويتسلم أجرين، واحد لعمل يقوم به والثاني لعمل توقف عنه". يُشار إلى أن عدد الموظفين الأشباح بالمغرب يتراوح ما بين 70 ألف و90 ألف، حسب أرقام لسنة 2012، أعلن عنها في وقت سابق محمد نجيب بوليف حينما كان يتأبط حقيبة وزارة الشؤون العامة والحكامة في الطبعة الأولى من حكومة بنكيران.