نفى مسؤول جزائري رفيع المستوى وجود وساطة بين المغرب تستدعي وساطة طرف ثالث، وذلك على إثر تصريحات لرئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، فُهم منها أن هناك وساطة لحلحلة الأزمة بين البلدين الجارين. واستبعد عبد القادر مساهل، الوزير الجزائري المنتدب للشؤون الإفريقية والمغاربية، قبول بلاده وساطة لحل الازمة مع المغرب بخصوص الصحراء. وقال الوزير الجزائري، في لقاء مع الصحافة أمس، الثلاثاء ، إن البلدين "لا يعرفان خلافا يستدعي وساطة بلد ثالث"، مضيفا: "ليس هناك لا أزمة ولا وساطة بين البلدين"، وأشار غلى ان ملف الصحراء "يعالج في إطار الأممالمتحدة، ونتمنى أن يجد حلا في أقرب الآجال". وجاء ذلك بعد تصريحات لعبد الإله بن كيران، في مطلع شهر ماي الجاري، قال فيها إن "جهودا تبذل للتوصل إلى حل بشأن سوء التفاهم بين المغرب والجزائر"، مضيفا أن "الجزائريين إخواننا" وان "هناك سوء تفاهم نسعى إلى حله، ونحاول أن نصل بالحوار معهم إلى حلول تضمن الحقوق، ونرحب بأي تدخل للمصالحة". وفي مناسبة أخرى، صرح بنكيران بالقول: "أنا أقول إنه يمكن لنا أن نختار الأصدقاء، ولكن لا يمكن لنا أن نختار الإخوة، الجزائريون إخواننا، نحبهم ونعتقد أنهم يبادلوننا المحبة، هذه قناعتنا". وهي التصريحات التي التقطها الإعلام الجزائري واعتبر أن المغرب طلب وساطة دول اخرى من أجل طي صفحة الأزمة، غير أن الوزير الجزائري نفى ذلك.