انتصرت محكمة الاستئناف الإدارية بالرباط لجمعية «لا هوادة»، التيار المعارض لحميد شباط داخل حزب الاستقلال، اليوم الإثنين، عندما قبلت الدعوى التي رفعتها حول الطعن في انتخاب شباط أمينا عاما لحزب الميزان، من حيث الشكل. وقررت المحكمة الإدارية الشروع في التحقيق في الخروقات، التي قد تكون شابت المؤتمر الوطني الأخير لحزب الاستقلال، والذي أفرز حميد شباط أمينا عاما للحزب. وكان حميد شباط قد حسم سباق الرجل الأول في حزب الميزان ضد عبد الواحد الفاسي، نجل مؤسس الحزب علال الفاسي، بعد أشهر من الصراع. وحصل شباط، حينها، على 478 صوتا مقابل 458 صوتا لمنافسه عبد الواحد الفاسي، أي بفارق 20 صوتا فقط، وذلك بعد أن قررت اللجنة المركزية إحالة مسألة اختيار الأمين العام للحزب إلى المجلس الوطني بدل المؤتمر الوطني. وكانت محكمة الاستئناف الإدارية بالرباط قد قررت في أكتوبر الماضي قبول النظر في دعوى الطعن في انتخاب حميد شباط أمينا عاما لحزب الاستقلال، بعدما كانت المحكمة الإدارية الابتدائية قد رفضت الطلب. ويتهم قياديون في حزب الاستقلال، محسوبين على تيار "لا هوادة"، في أكثر من مناسبة، «جهات خارجية»، لم يسموها، بالتدخل في انتخابات الأمانة العام للحزب من أجل ترجيح كفة شباط على كفة عبد الواحد الفاسي. جدير بالذكر أن عبد الواحد الفاسي انتخب منسقا وطنيا لجمعية "لا هوادة" للدفاع عن الثوابت في الجمع العام التأسيسي للجمعية. ومن المنتظر أن تعقد الجمعية مجلسها الوطني الأسبوع المقبل ل انتخاب أعضاء المكتب التنفيذي للجمعية.