عرفت الدورة الثامنة لسباق النصر النسوي على الطريق، التي أقيمت صباح اليوم الأحد بالرباط تحت شعار "نجري علاش قديت"، مشاركة قياسية بلغت 30 ألف و200 امرأة وفتاة. وتم في ختام دورة هذه السنة، التي جرت بحضور للا سمية الوزاني، رئيسة الأولمبياد الخاص المغربي، وامحند العنصر، وزير الشباب والرياضة بالنيابة، ولحسن حداد، وزير السياحة، ومولاي سليمان العلوي، العامل ملحق بولاية الرباطسلا زمور زعير، توزيع الكؤوس على المشاركات اللاتي تألقن في الفئات الخمس، من بينها السباق الوطني، والفتيات المتمدرسات، والنساء كبيرات السن، وفتيات الأولمبياد الخاص المغربي. وفازت في السباق الوطني العداءة كلثوم بوعسرية (نادي الجيش الملكي) التي تقدمت على حنان خلوط (نادي اتحاد خنيفرة) وحياة العلوي (نادي جمعية بومية). ولدى الفتيات المتمدرسات، كان المركز الأول من نصيب مريم بوداود (ثانوية موحى حمو بسلا)، متبوعة في المركزين الثاني والثالث على التوالي بكل من نوار بنسعيد وإكرام بلخير من ثانوية عبد الكريم الخطابي بسلا. أما المركز الأول في فئة النساء كبيرات السن، فعاد لنزهة موحسيني (الرباط) متقدمة على فاطمة الزهراء الوزاني (تازة) وجميلة مبتكر (الرباط)، فيما احتلت كل من إكرام حديوي ونجوى السايح ويسرى بوهو على التوالي المراكز الثلاثة الأولى في فئة فتيات الأولمبياد الخاص المغربي. وأكدت نزهة بيدوان، بطلة العالم السابقة مرتين (1997 و2001) وحاملة ذهبية كأس العالم (1998) في سباق 400م حواجز ورئيسة جمعية "المرأة .. إنجازات وقيم" المنظمة لسباق النصر النسوي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا السباق يهدف إلى تشجيع المشاركات على ممارسة الرياضة، مشيرة إلى أن الدورة الثامنة عرفت مشاركة مكثفة لمختلف جهات المملكة. وأضافت أن اللجنة المنظمة نجحت في تجاوز سقف ال23 ألف امرأة مشاركة الذي تم تسجيله في الدورة الماضية، وسجلت رقما قياسيا جديدا بلغ 30 ألف و200 مشاركة، من بينها 200 فتاة من الأولمبياد الخاص المغربي. وسعى سباق النصر النسوي، المنظم بشراكة مع برنامج الأممالمتحدة الإنمائي واللجنة الأولمبية الوطنية المغربية ووزارة التربية الوطنية والتكوين المهني ووزارة الشباب والرياضة ووزارة الصحة والوزارة المنتدبة المكلفة بالبيئة والوزارة المكلفة بالوظيفة العمومية وتحديث الإدارة، على مدى دوراته السبع الماضية إلى جلب أكبر عدد من المشاركات والمولعات برياضة الجري من مختلف الجنسيات. ويهدف السباق، المفتوح أمام جميع النساء والفتيات ابتداء من سن 14 عاما، إلى تتويج أنشطة الموسم الماضي للجمعية وإطلاق الأنشطة المستقبلية، وخلق فضاء اجتماعي مشترك لفائدة الفتيات والنساء من جميع الأعمار والأوساط الاجتماعية. كما يروم تحسيس المرأة المغربية بأهمية ممارسة الرياضة كوسيلة تساعد على الاندماج الاجتماعي والمهني والتشجيع على الانخراط في الحركة الرياضية الوطنية بصفة عامة، والمساهمة في النهوض بالرياضة النسائية بصفة خاصة، وفسح المجال أمام الفتيات لإبراز مؤهلاتهن الرياضية وحتى الانضمام إلى أحد الأندية أو الجمعيات المتخصصة. وتبقى المشاركات أمام خيار الجري أو المشي أو هما معا دون أي قيود تنظيمية، لأنه الهدف ليس هو التنافس المحض وإنما بالأساس إتاحة الفرصة أمام الجميع لتقاسم لحظة رياضية، واختبار المشاركات لقدراتهن في أجمل شوارع العاصمة الرباط. وحرصت جمعية "المرأة .. إنجازات وقيم" خلال هذه الدورة على تكريم حارس مرمى المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم وفريق المغرب الفاسي السابق حميد الهزاز، الذي دافع عن عرين "أسود الأطلس" خلال نهائيات كأس إفريقيا للأمم عام 1976 في أديس أبابا، الوحيدة التي فاز بها المنتخب المغربي، كما شارك معه في أول كأس للعالم في تاريخه في عام 1970 بالمكسيك حيث كان أول منتخب إفريقي يتأهل إلى نهائيات كأس العالم.