على أنغام "صوت الحسن ينادي"، انطلقت نحو 30 ألف ومائتين متسابقة مغربية، ضمن أطوار السباق النسوي "النصر" في نسخته الثامنة، بقيادة البطلة المغربية السابقة، نزهة بيدوان، رئيسة جمعية المرأة "إنجازات وقيم"، وتحت شعار "جري علاش قديتي". مشاركة مكثفة وقعت عليها النساء المغربيات، صباح اليوم، واستطعن رفع عدد المشاركات إلى أزيد من 30 ألف مشاركة خلال النسخة الحالية، تقدمتهم البطلة كلثوم بوعسرية من فريق الجيش الملكي لألعاب القوى، والتي حازت على المرتبة الأولى، في صنف الرياضيات المنتميات للفرق، بينما استطاعت إكرام حديوي، خطف المرتبة الأولى لصنف الأولمبياد الخاص، وعن صنف المتمدرسات، توجت المتسابقة مريم بوداوود، من إعدادية موحا أو حمو الزياني سلا، بينما خطفت "الحاجة" نبيل سعيدة الأضواء، بوصولها إلى خط النهاية والتتويج بلقب أكبر مسنة تنهي سباق النصر. وعن قطعها خط النهاية متقدمة على كل المتسابقات، قالت العداءة المغربية كلثوم بوعسرية في تصريح لجريدة "هسبورت"، إن السباق مر في أجواء جد إيجابية من الناحية التنظيمية، لكن غابت عنه التنافسية بين المتسابقات، بالنظر إلى وجود مختلف الشرائح السنية ضمن أطوار السباق، وهو الشيء الذي لم تعتبره بوعسرية إيجابيا بالنسبة لها، خاصة وأنها في فترة الاستعداد لبطولة العالم التي ستقام بالبرازيل. البطلة المغربية نزهة بيدوان، والمشرفة على سباق النصر، أكدت في تصريحها لجريدة "هسبورت"، انها جد فخورة بالمستوى الذي وصل له السباق في نسخته الثامنة، وأن مشاركة ما يقارب الثلاثين ألفا ومائتين امرأة، جعل سباق النصر يصل إلى هدفه الرئيسي المتمثل في حث النساء على الممارسة الرياضية، مضيفة أن المرأة تمثل المجتمع باعتبارها نصفه والمربية للنصف الثاني، ومن الضروري أن تكون في صحة جيدة. عزيز داودة، المدير التقني للجامعة الإفريقية لألعاب القوى، حضر بدوره مجريات السباق، الذي قال عنه في حديثه لجريدة "هسبورت"، إنه مفخرة للمغرب، ورؤية ثلاثين ألف ومائتين امرأة مغربية، تحتشد صباح اليوم من أجل ممارسة رياضة الجري، بشرى إيجابية لاهتمام نساء المغرب بالرياضة. وعن سر كثافة الحضور خلال أطوار السباق، أضاف داودة أن فلسفة السباق التي قل نظيرها في المغرب، هي السبب في المشاركة الكبير للنساء في السباق، والمتمثلة بالأساس في إزاحة مفهوم المنافسة ووضع مفهوم المشاركة، وهو الشيء الذي لقي صدى طيب لدى المرأة المغربية، التي أصبحت تأتي من كل مناطق المغرب بغية المشاركة في السباق. البطل المغربي جواد غريب، أبدى انبهاره بعدد النساء اللواتي لبين نداء السباق، مؤكدا في تصريحه ل "هسبورت"، أن مثل هذه السباقات، هي التي من شأنها أن تعيد الاعتبار للرياضة النسوية المغربية، خاصة الجانب المتعلق بألعاب القوى. ومع نهاية سباق النصر، تم تكريم الحارس المغربي حميد الهزاز رئيس عصبة بولمان فاس لألعاب القوى، باعتباره من أحد رموز الرياضة المغربية، من خلال حراسته لمرمى المنتخب المغربي في أزهى فتراته، بالإضافة إلى اهتمامه بألعاب القوى الوطنية.