أعلن الشيخ المصري يوسف القرضاوي اليوم، الإثنين 02 دجنبر، عن استقالته من هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف احتجاجا على موقف شيخ الأزهر الداعم للانقلاب العسكري للثالث من يوليوز الماضي. وأوضح القرضاوى، في بيان عممه على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، واطلعت "الرأي" عليه، (أوضح) سبب الاستقالة قائلا "لما ابتلينا بأزهر غير الأزهر، يسير في الركاب، ويمسح الأعتاب، لكل فاجر كذاب، كان لابد للعلماء الأحرار أن يكون لهم موقف، لا ينبع إلا من القرآن والسنة"، مضيفا "لذا أتقدَّم أنا يوسف عبد الله القرضاوي باستقالتي من هيئة كبار العلماء، إلى الشعب المصري العظيم، فهو صاحب الأزهر، وليس لشيخ الأزهر". وهاجم القرضاوي شيخ الأزهر قائلا "إني أعدُّ منصب شيخ الأزهر والمناصب القريبة منه الآن، مغتصبة بقوة السلاح، لحساب الانقلاب العسكري المغتصب المشؤوم"، حسب تعبيره. وتحدث القرضاوي، في البيان ذاته، عن ما كان عليه الأزهر فيما سبق الانقلاب العسكري، قائلا "إن الأزهر الشريف كان قائد الأمة في دينها وثقافتها وتعليمها وإصلاحها، وكان يقول كلمته، يعلنها كبار علمائه، وأعلام دعاته فتهتز لها القلوب، وتدين لها الجوارح، ويخضع لها الكبار والصغار، ويمضي الشعب بهذه الكلمات خلف زعمائه، معلين كلمة الله، رافعين راية الإسلام"، مضيفا أن الأزهر "يستقبل في أروقته العلمية أبناء العالم الإسلامي، من الشرق والغرب، والشمال والجنوب، من مذاهب أهل السنة المعروفة: من حنفية، ومالكية، وشافعية، وحنابلة، ويخرجهم علماء للأمة، يدعون للإسلام على بصيرة، ويفقهون الناس عن بينة، ويقولون للأمراء والحكام: اتقوا الله واحفظوا دينه". وتابع "ظل الأزهر قائما برسالته، محافظا على عهده، ناصحا لله ولرسوله، ولكتابه، ولأئمة المسلمين وعامتهم، في عهد المماليك والأتراك، والخديوية والملوك، وقاد الأزهر الثورة ضد الفرنسيين، وضد الإنجليز، وظل صامدا في قيادة الشعب، إلى أن جاءت الثورة، لتغير ما به".