أعلن الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، اليوم استقالته من هيئة كبار العلماء بالأزهر، معللا ذلك بكون هذا الأخير أصبح "مغتصبا بقوة السلاح." استقالة القرضاوي التي وجهها إلى "الشعب المصري"، عوض توجيهها لشيخ الأزهر، لكونه "صاحب الأزهر، حيث إني أعد منصب شيخ الأزهر والمناصب القريبة منه الآن، مغتصبة بقوة السلاح، لحساب الانقلاب العسكري المغتصب المشؤوم، كمنصب الرئيس المصري سواء بسواء." واصفا الأزهرالذي يعد أكبر مؤسسة دينية في العالم العربي بكونه أصبح "أزهرا غير الأزهر: يسير في الركاب، ويمسح الأعتاب، لكل فاجر كذاب،" قائلا أنه " لابد للعلماء الأحرار أن يكون لهم موقف، لا ينبع إلا من القرآن والسنة. " ووجه العالم المصري انتقادات لاذعة للإجراءات التي اتخذها شيخ الأزهر بعد عزل الرئيس محمد مرسي، من "إلقاء لبيان الانقلاب المخزي،" وعدم دعوته لاجتماع لهيئة كبار العلماء، لترى رأيها في الأحداث التي تمر بها مصر. وقال القرضاوي أنه باستقالته هذه يجنب " أتباع شيخ الأزهر، وأتباع الحكومة الطاغية عناء تقديم طلبات لإقالتي من الهيئة،" التي قال أنه "لا خير ينتظر من ورائها ولا فائدة ترجى من البقاء فيها، ولا تصلح هيئة لمثلي." موجها دعوة ل" الأحرار المخلصين من العلماء وأبناء الأزهر" إلى الاستقالة من هذه الهيئة " التي ماتت وأمست جثة هامدة، ليتركوها كما تركتها لشيخ الأزهر وأتباعه." كما جاء في نص استقالة الشيخ. ولم يخف القرضاوي توقعه ل" تصاعد الحملات المأجورة المسعورة" ضده في وسائل الإعلام جراء هذه الاستقالة، قائلا أنه "ينتظر سقوط هؤلاء المتجبرين الظالمين المفترين بعد قليل" خصوصا بعد تزايد "الفساد والتقهقر" في مصر قائلا أن حكامها " ينزلون بالبلد من حسن إلى سيئ، ومن سيئ إلى أسوأ، ومن أسوأ إلى الأشد سوءا، ولا يبنون حجرا، ولا يسدون ثغرة، ولا يسترون عورة، ولا يطعمون جائعا، وكل يوم يزداد الناس تبرما وشكوى.