أصدر النائب العام المصري هشام بركات أمرا بوضع رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي على قوائم ترقب الوصول. وجاء قرار النائب العام بناء على بلاغ من المستشار القانوني ل"الجبهة الشعبية لمناهضة أخونة مصر". ووجه البلاغ للقرضاوي تهم التحريض على قتل الجنود المصريين، والتدخل في الشؤون المصرية. كما تقدم محام آخر ببلاغ للنائب العام اتهم فيه القرضاوي بالهجوم على شيخ الأزهر، والقول بأن الفساد قد تفشى في مختلف المؤسسات المصرية. وطالب مقدم البلاغ بإحالة الشيخ القرضاوي إلى محكمة الجنايات. وانتقد القرضاوي الانقلاب العسكري الذي وقع في مصر في الثالث من يوليو/تموز الماضي حين قام وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي بعزل الرئيس محمد مرسي وتعطيل الدستور، كما انتقد شيخ الأزهر مرارا منذ ظهوره في البيان وتأييده للانقلاب. ونشر الشيخ القرضاوي رسالة مطولة إلى شيخ الأزهر قال فيها: "لقد كنتُ أظنهم قد غرروا بك، فعلمتُ بقولك أنك ممن أوحى لهم!! وكنت أحسبك متورطا، فعلمت أنك متآمر!! وكنت أخالُك خائفا، فعلمت أنك مشارك!! تكيد لهذه الأمة وتمكر بها، وتتخذ من عمامة الأزهر غطاء لمآربك، وتمويها على المصريين!!" وتابع رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين: "تأكدنا الآن أن الأزهر المجيد من المؤسسات التي ينبغي تطهيرها.. عرفنا أن الفساد قد نخر في كل شيء في مصر، حتى في مشيخة الأزهر، التي لم تعد يا شيخ الأزهر تمثلها، بانتفاض علماء الأزهر ودعاته ضد ممارساتك، ولم يبق معك إلا نفر قليل، ممن عينتهم بنفسك، فهم صنيعتك، وعلى شاكلتك!!" وأضاف "أنسيت أن الشرعية مع أنصار الرئيس الشرعي المنتخب محمد مرسي، الذين يدافعون عنها، ويذودون عن حياضها، ويتمسكون بها، إنهم لا يغتصبون شرعية، وإنما اغتصبتموها أنتم منهم، بتهديد السلاح، وفوهات المدافع، بآلة البطش، وسلاح القمع، الذي تدافع عنه، فإذا بك تصورهم بأنهم يريدون اغتصاب السلطة منكم، مع أنكم المغتصبون لها، المعتدون على أصحابها