هاجم الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين اليوم، السبت 27 يوليوز، قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي، على إثر مذبحة ميدان رابعة لليلة أمس وفجر اليوم، قائلا أنه "خان العهد والقسم الذي أداه أمام الرئيس محمد مرسي"، مضيفًا أن السيسي "ظن أن الشعب أعطاه حق القتل وقطع رؤوس المصريين". وقال رئيس اتحاد علماء المسلمين، في رسالة وجهها إلى الشعب المصري عبر شريط فيديو بثته الجزيرة مباشر، "السيسي ظن أنه بالأمس أُعطي التفويض، واعتبر أن هؤلاء هم المصريون وحدهم والآخرين كأنهم ليسوا من مصر وليسوا من بني آدم وليس لهم قيمة شرعية أو دستورية، وكانت النتيجة أنه أخذ التفويض ليفعل ما يشاء". وهاجم القرضاوي أيضا "الرئيس المؤقت" الذي عينه الانقلابيون عدلي منصور، واصفا إياه ب«الطرطور»، و"الحكومة المؤقتة" ب"وزارة الظلمة". وحمل الشيخ المصري عبد الفتاح السيسي مسؤولية "ارتكاب مجزرة كبرى، وقتل 140 رجلاً إلى الآن، وجرح 4500 شخص مصري"، مضيفًا "لم يستحقوا أن يُقتلوا، والذي يستحق القتل في الإسلام من قتل نفسًا بغير نفس أو ارتكب زنى جهارًا متعمدًا أو من كان مرتدًا"، وقال "لماذا يُقتل هؤلاء؟"، وتابع "رجاله مسؤولون ووزير الداخلية وكلهم مسؤولون أمام الله، وليس لأحد أن يكون مأمورًا بقتل إنسان مسالم، السيسي ومن يؤيدونه من الضباط والجنود في الشرطة والجيش أو المتطوعين في الشارع كلهم مسؤولون". ودعا رئيس اتحاد علماء المسلمين رجال الجيش والشرطة إلى عدم قتل المسلمين قائلا "يجب عليكم أن تمتنعوا ولا تطيعوا رئيسكم في معصية، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم، لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق؟". ولم يفوت القرضاوي مناسبة هذه الكلمة ليهاجم شيخ الأزهر أحمد الطيب قائلا "من قال إن قتل الناس أخف الضررين؟ هل أخذت فتوى هيئة كبار العلماء؟ عليك أن تراجع نفسك وراجع إخوانك وأنادي إخواني في هيئة كبار العلماء وهيئة البحوث الإسلامية بمراجعة شيخ الأزهر، أنادي أبناء الأزهر جميعًا في المساجد والمدارس أن يقفوا وقفة رجل واحد ويرفضون قتل المظلومين، لأن أبناء الأزهر لا يقبلون هذا أبدًا، كما أنادي أبناء النقابات جميعًا من معلمين ومهندسين وأطباء وغيرهم". ودعا الداعية المصري مجلس الأمن والأمم المتحدة والشرفاء في أنحاء العالم لأن "يأتوا إلى مصر ليروا ماذا يحدث"، المسلمين في جميع دول العالم ل"يكونوا شهداء على المذابح الوحشية"، المصريين إلى "الذهاب إلى ميدان رابعة العدوية ولا يخافون، ويأتون بأبنائهم وبناتهم بكل شجاعة ليروا من وقفوا ضد القتلة بشجاعة" وتابع "النصارى الأحرار يأتون مع إخوانهم المسلمين في رابعة".