اهتزت مدينة تارودانت على وقع جريمة بشعة، هي الثالثة من نوعها في أقل من ثلاثة أشهر، عندما أقدم أب على اغتصاب وقتل ابنه القاصر ذي الثماني سنوات، قبل أن يُعثر على جثة الطفل المتحللة قرب أحد الأودية بضواحي المدينة. وذكرت مصادر محلية أن الأب الخمسيني تم القبض عليه من طرف عناصر الدرك الملكي بتارودانت، مساء الأربعاء الماضي، ووضع رهن الحراسة النظرية لتورطه المفترض في قتل ابنه. ووسط حضور أمني وشعبي مكثف، تم إعادة تمثيل الجريمة داخل بيت الأب مساء يوم الأربعاء 27 نونبر الجاري، وتمت مرافقته على طول المسار الذي سلكه ليلا للتخلص من جثة ابنه الضحية. يذكر أن الاعتداء على الأطفال ارتفع بمدينة تارودانت بشكل كبير، وتعيد هذه الجريمة إلى الأذهان جرائم الاغتصاب والقتل التي نفذها ما بات يعرف ب"سفاح تارودانت" الذي كان يتصيد ضحاياه من الأطفال المشردين ويتخلص من جثتهم بدفنها في "الواد الواعر" بعد أن ينفذ فيهم جريمتي الاغتصاب والقتل.