أفاد بنك المغرب بأن النشاط الصناعي عرف، خلال شهر مارس الماضي، تحسنا على مستوى جميع القطاعات، باستثناء قطاع الصناعات الميكانيكية والمعدنية والنسيج والجلود، في حين عرف معدل استخدام قدرات الإنتاج شبه استقرار. وأوضحت نتائج البحث الشهري للظرفية في مجال الصناعة الذي أنجزه البنك، أن معدل استخدام قدرات الإنتاج بلغ 66 في المائة، مع تسجيل تراجع بتسع نقاط في الصناعات الميكانيكية والمعدنية، فيما سجل ارتفاع بثلاثة نقط في قطاع الصناعات الكيميائية وشبه الكيميائية، وبنقطتين بالنسبة للصناعات الكهربائية والإلكترونية. وبخصوص الطلبيات المتوصل بها، فقد سجلت زيادة بصفة عامة، وهي تعكس بالخصوص تحسنا على مستوى الطلبيات الجديدة في قطاعات الكهرباء والالكترونيك والصناعة الغذائية. وأضاف المصدر أنه يتوقع خلال الأشهر الثلاثة المقبلة أن تشهد الصناعات تحسنا في الإنتاج والمبيعات في جميع الفروع، باستثناء الصناعات الميكانيكية والمعدنية التي يرتقب أن تسجل مبيعاتها تراجعا. يذكر أن البحث الشهري للظرفية الصناعية الذي ينجزه البنك هو عبارة عن استطلاع للرأي شمل عينة تمثيلية من 400 مقاولة تعمل في القطاع الصناعي الوطني. ويهدف هذا البحث إلى توفير معطيات ذات جودة عالية وفي أجل قصير تتيح تقييم الظرفية الصناعية من أجل المساعدة على اتخاذ القرار السليم.