وصف المؤرخ والفيلسوف المغربي، عبد الله العروي، الدعوة إلى التدريس بالدارجة المغربية التي اقترحها الفاعل الجمعوي والاقتصادي نبيل عيوش بأنها تعتريها الكثير من النواقص، من بينها أن المبادرة من هذا النوع تحتاج إلى دراسة من 12 تخصصا متنوعا ومتفرعا. واعتبر العروي، في المناظرة التلفزيونية التي جمعته بنبيل عيوش مساء اليوم الأربعاء في برنامج «مباشرة معكم»، أن المدرسة ليس هدفها هو تعليم الأطفال التعبير الشفوي، بقدر ما يجب أن تعلمهم التعبير الكتابي وتعلم الحروف، وهي حالة المغرب. وأورد العروي نماذج من دول إفريقية اعتمدت عملية التعبير الشفوي لأغراض اقتصادية كتأهيل اليد العاملة في المعامل. ودعا الأستاذ المبرز في اللغة والحضارة الدولة إلى الاهتمام بالتعليم ما قبل المدرسي، دون اعتراضه على استعمال اللغة الأم في هذه المستويات قبل سن ست سنوات، مستدركا بالتساؤل عن اللغة الأم التي يمكن للمدرس أن يدرس بها في حال تطبيق هذه المبادرة مع وجود اختلافات بين المناطق المغربية، قبل أن يُعلن استحالة التدريس بالدارجة المغربية في التعليم المدرسي.