في خطوة من المنتظر أن تُثير مزيدا من الجدل داخل بيت حزب الاستقلال، كشف القيادي في تيار «لا هوادة»، امحمد الخليفة، عن ما أسماه «تدخلا خارجيا» في انتخابات الأمين العام لحزب الميزان في المؤتمر الوطني الأخير للحزب. وقال الخليفة، في كلمته أمام الجمع العام التأسيسي لجمعية لا هوادة الجمعة الماضية، «الصراحة التي لا تحتاج إلى تأويل هي أن هناك تدخلا خارجيا لأول مرة في انتخاب الأمين العام للحزب»، مضيفا أن «هناك حججا ووثائق واتصالات من عبد الواحد الفاسي» تثبت ذلك، وتابع « لقد اتضح أننا لم نعد نمتلك أمر أنفسنا». وأوضح القيادي الاستقلالي أن المعركة "ما زالت طويلة"، في إشارة ضمنية إلى مواجهة حميد شباط الأمين الحالي لحزب الاستقلال. وأكد الخليفة في المقابل على أن هدف الجمعية الجديدة هو "الحفاظ على وحدة الحزب"، مستدركا "لكن في نفس الوقت يجب تطهير الحزب، والحفاظ على الثوابت والقيم التي أبان عليها الحزب"، وتابع "الحزب مفتوح أمام جميع المغاربة وليس للأعيان". وشدد امحمد الخلفي، الذي لا يُخفي عداءه لحميد شباط، أنه "لا يجب أن نفرط والتفريط هو الذي أوصل الحزب إلى ما وصل إليه"، منبها إلى ضرورة القيام "بنقد ذاتي خالص لوجه الله وكل واحد منا يتحمل مسؤوليته في ما وقع"، مردفا "نحن الذين كنا في القيادة مسؤولون ولا يجب أن يأتي أحد منا لاستعراض العضلات لأننا كلنا مسؤولون". وأسس تيار "لا هوادة"، الذي يضم المعارضين لحميد شباط، جمعية تحمل نفس الاسم، الجمعة الماضية، وهو الأمر الذي اعتبره محللون سياسيون "بداية لانشقاق جديد في الحزب الأقدم في تاريخ المغرب".