قال الحبيب الشوباني، وزير العلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، إن جمعيات المجتمع المدني سوف لن تكون مجبرة على انتظار الحكومة أو المنتخبين للتعبير عن انتظاراتها، بفضل مشروعي القانونين الجديدين المتعلقين بتقديم العرائض والملتمسات. وأوضح الشوباني، في كلمة ألقاها بمناسبة افتتاح المهرجان الإقليمي الثاني للحرفيين، أمس السبت، أنه تم وضع مشروعي قانونين أحدهما يتعلق بالعرائض والآخر بالملتمسات في موقع الأمانة العامة للحكومة حاليا من أجل الاستشارة العمومية. وأضاف الوزير أن مشروع القانون المتعلق بالعرائض يسمح للمواطنين لاقتراح مجموعة من الإجراءات عبر العرائض بدل رسائل الاستعطاف والطلب والالتماس، وأنه سيكون بالإمكان عمل "عريضة دستورية" ينظمها القانون عبر مساطر وتوجه للسلطة المعنية التي ستتفاعل مع طلبات المواطنين. واعتبر المسؤول الحكومي إلى أن هذا الإجراء "تحول كبير الذي سيجعل من علاقة المواطنين بالدولة علاقة تعاون وحقوق وواجبات وفق ضوابط قانونية ودستورية". أما بخصوص مشروع قانون ملتمسات التشريع، فأوضح الحبيب الشوباني أنه سيمكن الحرفيين والصناع ومختلف الفئات المجتمعية من طلب تعديل على مستوى قانون أصبح متجاوزا أو لا ينصف الفئة المعينة من أجل أن يُعدل، مشددا على أنه لت تبقى "هيمنة" الحكومة والبرلمان على مجال التشريع بل سيفتح باب للمجتمع المدني. وعلى مستوى الإصلاح الذي يطال جانب تمويل الجمعيات، لفت شوباني الانتباه إلى أن "من أهم الأمور المرتقبة هو الإصلاح الذي يشمل علاقة المال بالجمعيات سواء منه العام أو الخاص أو من الخارج"، مشيرا إلى أن هذا الجانب "يعرف اختلالات كبيرة جدا" وأن حوالي 65 في المئة من هذه الاموال تستفيد منها حوالي 3 في المئة من الجمعيات فقط. وشدد المسؤول الحكومي أن الحكومة اشتغلت على منظومة مكتملة لمواجهة هذه الاختلالات فيها تدابير مالية وجبائية ومؤسساتية وغيرها، و"سيكون المكان فقط للجمعيات الجادة التي تقدم خدمات عمومية وثقافية وفنية وإبداعية وغيرها، وسندخل فترة جديدة من ربط المسؤولية بالمحاسبة ستكون فيها الاستفادة من التمويل مبنية على الاستحقاق ومعايير الشفافية والحاسبة. "درعة تافيلالت" جهة المستقبل بالمغرب من جهة أخرى، هنأ الحبيب شوباني ساكنة منطقة "درعة تافيلالت" على جهتهم الجديدة، مُخصا بالتهنئة ساكنة مدينة الرشيدية على اختيار مدينتهم عاصمة للجهة. وتوقع شوباني أن يكون لاختيار الرشيدية عاصمة للجهة الجديدة "شأن كبير" على المدينة التاريخية والعريقة وعلى المنطقة برمتها. وقال، في الكلمة ذاتها، "إننا اليوم في فضاء متشابه وفيه أوجه التكامل والتضامن، والثروات التي فيه كبيرة جدا"، مضيفا: "وأنا أقول بكل ثقة، عكس ما يتصور، أن جهة درعة تافيلالت هي من جهات المستقبل بامتياز في المغرب، لا على مستوى الموارد البشرية ". وشدد المسؤول الحكومي على أن الجهة الجديد تنتظر أطرا وكفاءات لكي تساهم في بناء مستقبلها"، مؤكدا: "لابد أن نقطع مع منطق التدبير القديم للشأن المحلي من خلال جيل جديد للمدبرين جيل جديد من المنتخبين، جيل جديد من الكفاءات التي باستطاعتها أن تعطي الكثير لهذه الجهة". الحبيب الشوباني لفت الانتباه إلى أن مدينة الرشيدية، التي هي عاصمة "درعة تافيلالت"، ستعرف في هذه المرحلة دعما حكوميا بشكل استثنائي لكي يتم تأهيلها لتصبح في مستوى أن تكون عاصمة للجهة". واكد على ضرورة أن يحظى الحرفيون والمهنيون والنسيج الاقتصادي للمدينة والجهة بدعم لكي يكون في مستوى الجهة والعاصة والتحديات التي ستطرح عليها في المستقبل كقاطرة للتنمية بهذه الجهة".