خصّص الملك سلمان بن عبدالعزيز لليمنيين مبلغ 274 مليون دولار، مستجيبًا بسرعة لنداء أممي الجمعة، طلب توفير 270 مليونًا لإغاثة المدنيين اليمنيين في الأشهر الثلاثة المقبلة. أمر الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز بتخصيص 274 مليون دولار لإغاثة المدنيين في اليمن من خلال الأممالمتحدة، بحسب ما أعلن الديوان الملكي السعودي في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية. وقال البيان: "استجابة للاحتياجات الإنسانية للشعب اليمني الشقيق، التي تضمنتها مناشدة الأممالمتحدة في 17 أبريل 2015، فقد صدر أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود بتخصيص مبلغ 274 مليون دولار لأعمال الإغاثة الإنسانية في اليمن من خلال الأممالمتحدة. وتؤكد المملكة العربية السعودية وقوفها التام إلى جانب الشعب اليمني الشقيق، وتدعو المولى عز وجل أن يعيد الأمن والاستقرار لليمن الشقيق". أتت الاستجابة السعودية السريعة تفاعلًا مع نداء أطلقته الأممالمتحدة الجمعة، طالبةً 270 مليون دولار لتعزيز قدرتها الاغاثية في اليمن، ولتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة لليمنيين خلال ثلاثة أشهر مقبلة، بعد التدهور الكبير في الأوضاع الإنسانية اليمنية، بسبب العمليات العسكرية التي تقوم بها ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح في عدن ومناطق يمنية أخرى. وكان خالد بحاح، نائب الرئيس اليمني، أعلن تشكيل لجنة إغاثة، معتبرًا تقديم المساعدات الإنسانية في قمة أولويات حكومته. واشتكت وزارة الصحة اليمنية من نقص كبير في الإمدادات الطبية والجراحية، خصوصًا في صنعاء التي يحتلها الحوثيون. كما ينعكس ارتفاع أسعار المشتقات النفطية، في مناطق سيطرت عليها ميليشيات الحوثي وصالح، على بقية المدن اليمنية، ويسبب أزمة إنسانية حقيقية مع انقطاع الكهرباء لفترات طويلة، ما يعيق عمل المرافق الاستشفائية تحديدًا. ويعاني سكان معظم المدن اليمنية من نقص في المياه وعدم صلاحيتها للشرب، ما يثير المخاوف من انتشار الأوبئة والأمراض بين المواطنين. في هذه الثناء، أوصلت وكالات الإغاثة الإنسانية، بدعم من عمليات عاصفة الحزم، عددًا من الطائرات المحملة بالمساعدات، حطت في صنعاء وأرسلها الصليب الأحمر ومنظمة يونيسف الأممية لرعاية الطفولة.