قال محمد عبد الوهاب رفيقي المعروف ب "أبي حفص" أن التجربة السلفية السياسية المتمثلة في حزب النّور السلفي بمصر كانت محبطة لهم في دعوتهم للشباب في الإنخراط في العمل السياسي السلمي، خصوصا الشباب السلفي الذي له مراجعات فكرية وعقدية. وقال أبو حفص في حضرة نادر بكار الناطق الرسمي لحزب النور السلفي المصري الذي شارك بدوره في ندوة "مستقبل السلفية السياسية في العالم العربي" التي نظمها مركز كارنيغي للشرق الأوسط زوال اليوم ببيروت أن عملية اقناع الشباب اليوم باتت صعبة بعد أن كانت يسيرة نوعا ما، لكن بعد ما وقع في مصر من ثورة مضادة وغير ذلك وتخندُق حزب النور السلفي في ذلك الواد جعل الشباب خائفا، ويعود إلى سابق عهده، ويقول"أتريدون أن نكون كحزب النور" يضيف أبو حفص . هذا وأكد نائب رئيس حزب النهضة والفضيلة أن إلتحاق الشباب بداعش ليس سببه الظروف الإجتماعية فقط، وإلا فهناك مهاجرون من دول غنية جدا، معتبرا أن القضية متعلقة بخطابي ديني تقليدي عنيف، يرتكز على تضخيم مصطلح الأمة على الوطن مما يسهل على الشباب الإلتحاق بالتنظيمات الجهادية عامة وبداعش خاصة، لأن خطابهم الإعلامي يتماشا مع ما يسمعونه في الخطب والمواعظ، مضيفا أن تقديس التاريخ الإسلامي ساهم بشكل كبير على انجاح الظاهرة الداعشية. وأبدى أبو حفص أسفه على أن أغلب الدراسات التي تصدر بخصوص أكبر الجنسيات التحاقا بداعش تكون المغرب ثانيا أو ثالثا، داعيا القيادات السلفية إلى تجديد الخطاب والمضمون، وإلى تأطير الشباب تأطيراً سياسياً خاليا من الإديولوجيات إلا في القضايا الكبرى، قائلاً "لا سلفية في السياسة".