أعلنت ثلاث نقابات عمالية عن تنظيم مسيرات مشتركة في كل من فاس و القنيطرة و تطوان والدار البيضاء يوم 19 أبريل الجاري ل"إسماع صوت المحرومين والمعذبين في الأرض"، معتبرة قرارات الحكومة سببا في "قتل الطموح لدى عموم الموظفين والمعطلين على حد سواء، مما زاد من حدة الاحتقان الاجتماعي، الذي أصبح وبدون شك يهدد الاستقرار والسلم الاجتماعيين كثوابت أساسية لكل تنمية". كما أعلنت ذات النقابات خلال ندوة صحفية بالرباط اليوم الأربعاء 15 أبريل عن عزمها على "مواصلة تنفيذ شتى أنواع النضالات المشروعة المشتركة تصديا للهجمة الشرسة على الفعل النقابي والمطالب العمالية بصفة عامة بما فيها تخليد ذكرى فاتح ماي كمحطة عالمية مشتركة بين النقابات الثلاث". التنسيق الثلاثي المكون من كل من الاتحاد العام للشغالين بالمغرب و الفيدرالية الديمقراطية للشغل والمنظمة الديمقراطية للشغل حمل الحكومة وحدها عواقب ما قال عنه "السياسة اللا شعبية"، و "تجاهلها لمعاناة الطبقة العاملة وعموم الشعب المغربي مع الزيادات المسترسلة في أسعار المواد الاستهلاكية الأساسية، والمواد الطاقية على الخصوص، مما أثر سلبا على الحياة الاجتماعية والقدرة الشرائية. هذا واتهمت النقابات أيضا الحكومة بفبركة طريقة الحوار الاجتماعي "الذي بدا من أول وهلة مجرد لقاءات استطلاعية جوفاء أو مسرحية لذر الرماد في الأعين والتستر عن عيوب الحكومة والتظاهر بطريقة مكشوفة صبيانية أمام الرأي العام الوطني بأنها تتجاوب مع المطالب النقابية، لتستمر في نهج سياسية البكاء والتشكي و المظلومية".