خصصت جريدة "السياسي الحر" مقالا في ملف خصصته لمن وصفتهم ب"المعارضين الجدد للملك والوطن"، جاء فيه أن "الدولة دجنت حفنة من السياسيين عبر تمريغهم في تراب الامتيازات والريع وأنها جمعت عنهم ملفات تزكم الأنوف وخلقت تحالفات مصلحية في المشهد السياسي وشجعتهم على الاغتناء غير المبرر ومراكمة الثروات في مقابل ضمان الولاء الدائم"، حسب تعبير المقال. المصدر ذاته ذهب أبعد من ذلك، حين قال أن الأمر "ينطبق على تنصيب مجموعة من الكراكيز التي تسمي نفسها زعامات على رأس أحزاب تاريخية وجعلها جاثمة على أنفاس أبناء هذه الأحزاب، رغم أنها مرفوضة من قبل القواعد"، مضيفا أن هذه الزعامات "يتم فرضها بقوة النار والحديد". وذكر المقال، في استحضاره لنماذج من هذه الزعامات، كلا من حميد شباط وإدريس لشكر، اللذين وصفهما المقال ب"الانفصاليين" اللذين يقودان حزبي الاستقلال والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إضافة إلى "كبيرهم الذي علمهم الانفصال إلياس العمري الزعيم الحقيقي لحزب الأصالة والمعاصرة وغيرهم من وجوه الفساد في مجال المال والسياسة في مغرب محمد السادس دون أبسط محاولة للتأكد والتيقن من مدى ولاء هذه النماذج والشخصيات الانقلابية لهذا الوطن"، على د تعبير المصدر ذاته. العماري.. شخصية "مشبوهة" تثير الأزمات وفي سياق متصل، خصص الملف الخاص في صحيفة "اليسار الحر"، مقالا مطولا للقيادي في حزب الاصالة والمعاصرة، إلياس العمري، وقال إنه الريفي "الذي كان يساريا راديكاليا ومعارضا لنظام الحكم ويحلم بانفصال الريف"، مضيفا أنه "يحاول اليوم أن يسوق عن نفسه صورة المدافع عن المؤسسة الملكية، لكن إذا عرف السبب بطل العجب". وفي هذا الصدد، تساءل صاحب المقال: "لمصلحة من يشتغل هذا الرجل؟"، ليجيب أن العماري "يوفر اليوم الغطاء والحماية لأزيد من 100 برلماني داخل البام لكي يعيثوا ويهيموا في البلاد بالطول والعرض مقابل تقسيم المداخيل والعائدات"، مضيفا: "الرجل تحول إلى أكبر انتهازي ومنتفع من خيرات الوطن وصنع قيادات موالية له من الطراز نفسه والذين يعملون ليل نهار لخدمة أجندته ويشتغلون دون وعي وإدراك لإضعاف المغرب على المستوى الخارجي، لكي يبقى لهم وحصريا هامش اللعب في الداخل مقابل أداء مهمة قذرة"، على حد تعبير المصدر ذاته. المقال ذاته تطرق أيضا إلى تحركات نائب الأمين العام ل"البام" واصفا إياها ب"المشبوهة"، وقال إنه "قبل شهور نشر موقع وزارة الفلاحة بدولة الباراغواي صورة مرفقة ببلاغ يتناول حجم التعاون الفلاحي بين المغرب والباراغواي، وورد في مقال مرافق لهذه الصورة ما مفاده "بدأت وزارتا الزراعة في المغرب والباراغواي تمهيد الطريق للتوصل إلى اتفاق تعاون والذي سيمكن حكومتي البلدين من تحسين نوعية الإنتاج الحيواني والمحاصيل". وجاء ضمن المقال أن إلياس العمري شارك في لقاء دار بين وزير الفلاحة بالباراغواي ووزير الفلاحة والصيد البحري كممثل للمملكة المغربية. وتناول المقال تحركات أخرى مشبوهة للعماري كلقاءاته مع القيادات الفلسطينية و مشاركته في مظاهرات ضد بعض الأنظمة، والأزمة التي تسبب فيها مع دولة الإمارات رفقة إدريس لشكر، عندما نظما لقاءات سياسية على هامش منتدى الكفاءات المغربية "دون ترخيص ودون علم السلطات في الدولتين"، كما تحدث المقال عن الأزمة التي تسبب فيها إلياس مع دولة قطر ومالي. شباط.. "انفصالي" لاجتثاث الرموز التريخية لحزبه ملف "السياسي الحر" تطرق أيضا إلى حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، ووصفه ب"الانفصالي" الذي وضع ل"تسخير حزب الاستقلال لخدمة أجندة الانفصال"، مضيفا أنه "رجل لا ماضٍ سياسي له وصدامي ويؤمن بفكر المؤامرة، ويعمل على اجتثاث النخب والرموز التاريخية من داخل حزب الاستقلال وتحويله إلى رقم عادي داخل المعادلة السياسية للبلاد". المقال وصف حميد شباط أيضا بأنه "الرجل النكرة صاحب ماضي حافل بالمؤامرات والانقلابات والغدر"، وأشار المقال إلى "دور إلياس العمري في التمكين لهذا الشخص وكذلك دور خليهن ولد الرشيد الذي يمول تحركات شباط". لشكر.. "أداة لإبادة الأطر والنخب في البيت الاتحادي وانتقلت الجريدة المذكورة في ملفها إلى إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وقالت إنه "جاء لتنفيذ مهمة سرية داخل الاتحاد الاشتراكي وهي إبادة الأطر والنخب وقتل الحزب وجعله أداة لخدمة جهات في الداخل والخارج". وتحدث مقال مطول عن لشكر عن الدور الأساسي الذي لعبه إلياس العمري لتثبيت إدريس لشكر على رأس حزب الوردة، مقدما مجموعة من الأدلة على ذلك، وعلى رأسها التصريح الذي أدلى به عضو المكتب السياسي والوزير السابق، محمد عامر، لإحدى الجرائد الوطنية، متحدثا عن المكالمة التي تلقاها من إلياس العمري لدعم لشكر. المقال تطرق أيضا إلى "اللقاء السري"، الذي عقده لشكر مع الحزب الوطني الباسكي الانفصالي، الذي يشكل الجناح السياسي لمنظمة "إيطا" الباسكية، وقال بعد ذلك إنه "ذهب لإقناع الانفصاليين بأطروحتنا الوحدوية وهو ما احتجت عليه الجالية المغربية بإسبانيا".