أكد وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي، اليوم الأربعاء بالدار البيضاء، على ضرورة بلورة آليات مؤسساتية وقانونية وعملية من أجل التصدي للصور النمطية السلبية تجاه المرأة. وقال الوزير في كلمة خلال افتتاح ندوة إقليمية حول موضوع ( النساء ينتجن الأخبار) تنظم على مدى يومين، إن المغرب انخرط في مسلسل إصلاحي يتعلق بمحاربة الصور النمطية السلبية تجاه المرأة. وأوضح أن الأمر يتعلق ببلورة ثلاث آليات، الأولى تهم إنشاء مرصد مهمته التتبع والتقييم، والثانية تخص إدخال تغييرات على القانون رقم 77/03 المتعلق بالسمعي البصري ، والثالثة تتعلق بعملية التتبع بتنسيق مع الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، بغية محاربة كل ما يتعلق بتشيء صورة النساء في الاعلام. وبعد أن أشار إلى أن الوسائل المتعلقة بالتقنين وأخلاقيات المهنية محصورة في المشهد الإعلامي التقليدي، أبرز أن التحدي الحالي في هذا المجال يرتبط بوسائل الاعلام الجديدة التي تنفلت من عملية التقنين، وهذا يشكل تحديا بالنسبة لجميع الفاعلين. ومن جانبها أبرزت رئيسة الهيئة العليا الاتصال السمعي البصري السيدة أمينة المريني الوهابي ، أن التقدم المسجل في مجال مساهمة النساء في الإعلام ، يبقى دون التطلعات ، وذلك بسبب عدة إكراهات منها " التطور المحدود " لولوج النساء لمراكز المسؤولية، و" صوت النساء المسموع بالكاد " في وسائل الإعلام . وفي سياق متصل ، اعتبرت أن الحرية باعتبارها مبدأ أساسيا في مجال حقوق الإنسان، يتعين ممارستها وذلك في احترام لمبادئ أخرى ، منها عدة التمييز المبني على النوع . ومن جهته أكد ممثل منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة ( يونيسكو ) بالمغرب مايكل ميلوارد، على الدور الذي تضطلع به وتابع في هذا السياق أنه من اللازم التذكير ، بعدم إمكانية التقدم في مجال المساواة بين الجنسين دون العمل بشكل مشترك على تحسين صورة النساء في الإعلام. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الندوة تنظمها سفارة فرنسا بالمغرب ومنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة ( يونيسكو ) ، بشراكة مع المعهد الفرنسي بالدار البيضاء وبدعم من سفارتي فرنسا بكل من الجزائر وتونس. وتشكل هذه الندوة مناسبة للاحتفاء بمرور 20 سنة على برنامج عمل المؤتمر العالمي الرابع حول المرأة الذي احتضنته بيكين سنة 1995 . وتشمل خارطة الطريق المتمخضة عن هذا المؤتمر ، والتي وقعتها 189 حكومة منها حكومات المغرب والجزائر وليبيا وموريتانيا ، جانبا هاما أطلق عليه إسم " المرأة والإعلام ". ويشمل برنامج هذه الندوة ، التي يشارك فيها مهنيون من فرنسا والمغرب العربي الكبير ، تنظيم ندوات وورشات للتكوين تستهدف مهنيي الإعلام ، والمسؤولين عن البرمجة ، والطلبة في مجال الصحافة . وتعالج هذه الورشات عدة محاور منها " تمثيلية النساء في الإعلام " و" ولوج النساء مجال الإعلام ومراكز القرار " و" السلامة وظروف العمل ". وتروم هذه الندوة بحث الآليات التي تمكن من تمثيلية أفضل للنساء ضمن محتوى المادة الإعلامية ، وكذا النهوض بالممارسات الفضلى في مجال المساواة بين النساء والرجال على مستوى المنطقة المغاربية .