تطوع إدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، لتوضيح أسباب اللقاء الأخير لأحزاب المعارضة، "الأصالة والمعاصرة" و"الاستقلال" "الاتحاد الدستوري" بالإضافة إلى حزبه، بالملك محمد السادس. وكان اللقاء الذي جمع إدريس لشكر وحميد شباط ومصطفى الباكوري واحمد الأبيض، بالملك محمد السادس، قد جر على هذه الأحزاب الكثير من الانتقادات، خصوصا تلك التي اعتبرته "محاولة لإدخال المؤسسة الملكية في الصراع السياسي"، فيما رأى فيه بعض المراقبين "ضعفا" في هذه الاحزاب و"عجزها" عن مواجهة رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، في الميدان. ونظمت أحزاب المعارضة صباح اليوم، الأربعاء 01 أبريل، ندوة صحفية بمقر "الاتحاد الاشتراكي"، أوضح فيها لشكر أن أحزاب المعارضة تقدمت إلى الملك بمذكرة على اعتبار "الدور التحكيمي" للمؤسسة الملكية، نافيا أن تكون أحزاب المعارضة هي من طلبت اللقاء بالملك. لشكر لم يُفوت الفرصة لمهاجمة بعضٍ ممن قال إنهم "روجوا" لخبر اللقاء بالملك على أنه تم بطلب من أحزاب المعارضة. وكشف الرجل الأول في حزب عبد الرحيم بوعبيد عن بعض كواليس اجتماع زعماء المعارضة مع مستشارين للملك محمد السادس هما عبد اللطيف المنوني وفؤاد عالي الهمة، في حين سكت عن ذكر مزيد من التفاصيل عن فحوى اللقاء. ونوه إدريس لشكر ب"سرعة الاستجابة الملكية لمذكرة المعارضة"، حيث أسر للصحافيين أن الملك استدعى زعماء أحزاب المعارضة في مدة تقل عن 24 عن وقت وضع نص المذكرة.