ردا على اقتحام شاب لقنصليتها في الدارالبيضاء، أبلغت السلطات الجزائرية احتجاجها للقائم بالأعمال في السفارة المغربية بالجزائر. بيان المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الجزائرية أبدى استغرابه الشديد من أن "يتمكن شخص من أخذ كامل وقته في الصعود إلى مبنى القنصلية ونزع العلم الجزائري، دون أي تدخل من الشرطة والأمن المكلف بحماية الممثلية الدبلوماسية". وقال المتحدث ، "استدعت الوزارة القائم بالأعمال المغربي في الجزائر، الذي يقوم مقام السفير المغربي الذي تم استدعاءه إلى الرباط قبل يومين، لإبلاغه إدانة الجزائر للحادث العدائي ضد الممثلية الدبلوماسية الجزائرية". وانتقد البلاغ "تدنيس العلم الجزائري في الدارالبيضاء، في نفس اليوم الذي تحتفل فيه الجزائر بذكرى اندلاع ثورة التحرير في الجزائر في الفاتح من نوفمبر 1954، والتي كانت ثورة رمزا للتواصل بين الشعوب المغاربية". وعبرت الخارجية الجزائرية عن أملها في ألا يتكرر هذا الحادث، ولفتت إلى أن "هذه جريمة خطيرة من شأنها أن تفجر الكراهية، خاصة أن جزءا من الطبقة السياسية والصحافة المغربية تستخدم سلوكا يزرع الفتنة بين سكان المغرب ضد الجزائر".