من المنتظر أن تحتضن مدينة طنجة، في الفترة الممتدة من 4 إلى 9 نونبر القادم، الدورة السابعة للمهرجان الدولي للمسرح الجامعي، والتي سيتم خلالها تكريم الممثلين المغربيين فاطمة الركراكي وصلاح الدين بنموسى. وسيسلط المهرجان الضوء على مسار الفنانين الركراكي وبنموسى الطويل والحافل، والذي يعد، حسب المنظمين، مثالا يحتذى به بالنسبة لهواة المسرح الشباب. وأكد مدير المدرسة الوطنية للأعمال والإدارة بطنجة، عبد الله الجبوري، في معرض حديثه عن برنامج المهرجان، خلال ندوة صحافية أقيمت اليوم الخميس بطنجة ،أن هذا التكريم يعكس الحب والتقدير الذي يكنه عشاق المسرح والشباب المسرحي لعميدي أبي الفنون والمشهد الفني الوطني ، مشيرا إلى أن المهرجان سن تقليدا منذ دورته الأولى يروم تعزيز التواصل بين أجيال مختلفة من الفنانين إثراء للمشهد الثقافي المحلي والوطني . وأضاف أن المهرجان يدخل في إطار الأنشطة الموازية التي يبادر إليها طلبة المدرسة الوطنية للأعمال والإدارة بطنجة من أجل تطوير مهارات التواصل والتعامل مع الآخرين لدعم معارفهم الأكاديمية، وتعزيز قدراتهم الإبداعية وروح المبادرة وتقاسم الخبرات والاهتمامات . وأكد رئيس جامعة عبد المالك السعدي، حذيفة أمزيان، على أهمية هذه التظاهرة الثقافية، التي اكتسبت في السنوات الأخيرة بعدا دوليا، وجعلت من منطقة طنجة فضاء مسرحيا جامعيا تلتقي خلاله المواهب الشابة المهتمة بأبي الفنون من جميع أنحاء العالم. وأبرز رئيس الجامعة أن المسرح يمكن الشباب المسرحي من إثارة قضايا الواقع و طرح الأسئلة الجوهرية في جو فني جذاب، مضيفا أن جامعة عبد المالك السعدي تولي اهتماما خاصا للعمل الثقافي والمجتمعي كأداة أساسية لتطوير شخصية الطالب و إكسابه مزيدا من الخبرة. وقد تم خلال دورة هذه السنة اختيار خمسة عشر مسرحية للمشاركة في المسابقة الرسمية تمثل فرقا تنتمي إلى جامعات ومعاهد التعليم العالي من المغرب و لبنان وإسبانيا و مصر وتونس و المملكة العربية السعودية و فرنسا و الكاميرون و ليبيا و الجزائر و بلجيكا. ويتضمن برنامج التظاهرة لقاءات بين مهنيي المسرح وموائد مستديرة حول مواضيع تهم "تحديات تدريس وممارسة المسرح في الجامعة" و"طنجة.. مدينة الفن والثقافة" و"المسرح وحقوق الإنسان" و"المسرح أداة للتوعية والتحسيس"، بالإضافة إلى "كلاس ماستي " يؤطره الممثل المصري أحمد راتب، عضو لجنة تحكيم المهرجان.