اعتبر الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية ووزير السكنى وسياسة المدينة، نبيل بنعبد الله، أن تعزيز البناء الديمقراطي لا يمكن أن يتم بدون وجود أحزاب سياسية قوية، محذرا مما أسماها «سلوكات تبخس العمل السياسي». وقال، بنعبد الله، الذي كان يتحدث، أمس الأربعاء، في لقاء حول "حكامة الأحزاب السياسية" نظمته جمعية خريجي المعهد العالي للإدارة «إن تعزيز البناء الديمقراطي لا يمكن أن يتم بدون وجود أحزاب سياسية قوية تعمل على تأطير المواطنين وتقوية انخراطهم في الشأن العام». وحذر من السلوكات التي تروم "تبخيس" العمل الحزبي والسياسي والمؤسساتي وتعميم الأحكام على كافة الأحزاب انطلاقا من الممارسات السلبية لدى البعض منها، معتبرا أن الأحزاب السياسية "غير متشابهة وهناك تمايز في مشاريعها المجتمعية وتوجهاتها واستقلالية قراراتها وممارساتها الديمقراطية". وشدد رئيس حزب الكتاب، في اللقاء الذي أشرف على تنشيطه خالد الناصري، مدير المعهد العالي للإدارة وعضو المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، والأستاذ الجامعي صبح الله الغازي، (شدد) على الحاجة الملحة لإشاعة وتعزيز نوع من الثقة بين المواطنين والأحزاب والهيئات السياسية من أجل تعزيز المسار الديمقراطي وتحقيق التنمية، موضحا أن ذلك "يفرض على الأحزاب السياسية أن تعمل من جهتها على تكريس الديمقراطية الداخلية وتأهيل بنياتها وهياكلها وتحسين آليات اشتغالها التواصلية وأن تسمح بتجديد النخب وفتح أبوابها أمام المواطنين والأطر والكفاءات، مشيرا إلى أنه لا تعارض بين طموح الترقي المهني للأطر في إطار احترام الشفافية والمساطر القانونية الجاري بها العمل والانتماء إلى الأحزاب السياسية". وأضاف الوزير الشيوعي في حكومة بن كيران أن الدولة والمجتمع "يقع على عاتقهما كذلك دور تثمين والرفع من قيمة ومستوى العمل السياسي وتقوية دعم الأحزاب لتقوم بدورها في تأطير المواطنين وتعزيز المسار الديمقراطي الذي يعرفه المغرب". وذكر نبيل بنعبد الله بالمكتسبات التي جاء بها دستور 2011 والدينامية التي خلقها في أوساط المجتمع والتي جعلت المغرب يسير في اتجاه تعزيز البناء الديمقراطي عكس بلدان أخرى تشهد اضطرابات قوية تهدد استقرارها.