شكلت الدورة الثالثة للمهرجان الدولي "قفاطين الموضة العالمية "(كافطانوس فاشين وورد)، التي احتضنتها مدينة طنجة أمس السبت، فرصة للاحتفال بالأناقة والإبداع والهوية المغربية، بمشاركة نخبة من المصممين والمصممات المغاربة والأجانب. كما شكل هذا الحدث الثقافي الإبداعي الراقي، الذي نظمته الجمعية المغربية للثقافة والإبداع بطنجة تحت شعار "ربيع الإبداع وروح الهوية"، فضاء لإبراز غنى وتنوع الموروث الحضاري للمغرب، وتسليط الضوء على الروح الخلاقة وجمالية التراث العربي الأصيل. وقال مؤسس المهرجان ومديره العام أسامة بنخليفة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذه الدورة تمثل بصمة ابداعية تمزج بتناغم بين الثقافة المغربية ومختلف الدول العربية، وتقدم ابتكارات متميزة أبدعتها أنامل مصممين ومصممات كبار في عالم الأزياء أتوا الى طنجة لتقديم إبداعات الذوق الرفيع وإضفاء لمسات فريدة على القفطان المغربي تزاوج بين الأصالة والحداثة. من جهتها، قالت المصممة الإماراتية منى المنصوري إن مشاركتها في هذا الحدث الثقافي تشكل فرصة للتبادل الثقافي والحضاري والإبداعي مع المصممين والمصممات الذين قدموا من مختلف الآفاق الجغرافية، داعية بالمناسبة الى بذل جهود أكبر للحفاظ على التراث الثقافي لمختلف البلدان العربية وإيلاء اهتمام خاص للأزياء التقليدية التي تعكس هويتها وتفردها. واعتبرت ان مهرجان طنجة، الذي شارك فيه مصممون ومصممات من المغرب والإمارات العربية المتحدة وقطر والسعودية والأردن، يعد خير مثال للمجهود الذي يجب ان يبذل للحفاظ على النموذج الاجتماعي والتراثي العربي الأصيل. وتميز المهرجان بمشاركة فضيلة برادة، عميدة القفطان المغربي، وماريا الشاهدي الوزاني وزهية الجوهري ودعاء الخير انشوم، اللواتي شاركن في عرس القفطان المغربي بإبداعات جميلة واأنيقة وراقية نالت إعجاب الجمهور العريض الذي حج بكثافة لحضور هذه التظاهرة الفنية. كما قدمت المشاركات العربيات، خلال التظاهرة التي تخلد اليوم العالمي للمرأة، إبداعات فنية زادتها بهاء ألوان رائعة أضفت جمالية خاصة للقفطان المغربي.