امتزجت مشاعر عبد الإله بنكيران بين الرقص والتأثر والضحك والحزم في تجمع خطابي بمناسبة الحفل الختامي للحملة الوطنية الثانية عشر لشبيبة العدالة والتنمية في موضوع التسجيل في الانتخابات تحت شعار "شارك تصلح بلادك"، مساء أمس السبت 07 مارس 2015، بالدشيرة الجهادية بأكادير. الرقص مع فرقة أهياض في البداية، حل الأمين العام لحزب العدالة والتنمية بساحة الأفراح التي اهتزت بأهازيج الفلكلور الأمازيغي أحواش (أهياض)، حيث كانت البداية مع الرقص، ويبدو من خلال تناسق حركاته مع حركات الفرقة المحترفة، خاصة رجليه وتصفيقات يديه، أنه تفاعل بشكل عميق مع الإيقاعات الشعبية السوسية، ويبدو أنه من العاشقين لهذا التراث المغربي المتميز. دفء ورسائل مؤثرة وجاءت مرحلة التأثر، أولا بالحشود الغفيرة التي حجت إلى ساحة الأفراح حتى امتلأت جنباتها، وظل العديد من المواطنين واقفين منهم الذكور والإناث والأطفال. وثانيا بدلالات ورسائل الحضور الجماهيري الكبير لأبناء وبنات سوس العالمة، رغم ارتفاع درجات الحرارة والتواجد تحت أشعة الشمس، حيث منحت أكادير وإنزكان لحزب ابن كيران خمسة برلمانيين من أصل سبعة خلال تشريعيات 25 نونبر 2011. ومن المعاني المستقاة حسب متتبعين أن هناك تواصل مستمر بين ثاني رجل في الدولة وعموم المواطنين، وأن هؤلاء في طريقهم نحو المصالحة مع السياسة بعد سنوات من الهجر والنفور، وان منهجه في التخاطب يلقى استحسانا من لدن السوسيين، وأن شعبيته لازالت بخير رغم الضربات الموجعة التي يتلقاها في شخصه وحكومته وحزبه. انشراح وحبور واطمئنان وبدت على الأمين العام للمصباح علامات الارتياح، حين تحدث عن حزبه وعن مؤسسه الدكتور الخطيب، وافتخر بشبيبة حزبه الفاعلة والواعية بالمسؤولية الملقاة على عاتقها، وعندما عبر عن حفاوة الاستقبال الذي لاقاه من الجماهير التي جاءت لتستمع إليه من "سكان هذه المناطق الطيبة الكريمة المحافظة والمؤمنة" على حد تعبيره، وأضاف "لسنا محتاجين لان نتكلم، لان وقت الكلام قد فات، وجئنا والحمد لله لميدان العمل والإنتاج، والشعب رآنا وسمعنا ورأى أعمالنا"، وأردف قائلا "والشعب يعلم بأن هؤلاء يحبونه ويريدون مصلحته ولا يستغلونه". حزم رجل الدولة وبدت علامات الحزم على رئيس الحكومة حين كان يتحدث عن منجزات حكومته في الجوانب الاقتصادية والاجتماعية ومكانة المغرب بين الأمم، وزادت حدة صوته حين هاجم المعارضة، وندد بأساليبها التي تعارض حسبه الإصلاح. ولم يفته بمناسبة اليوم العالمي للمرأة أن كرم إحدى النساء الفاعلات والمناضلات، كما أشار إلى ان المرأة تحتاج إلى تعليم في المستوى وخدمات صحية تحافظ على كرامتها، مردفا دعونا نهتم بالفئة التي تعيش في أسفل الترتيب وتعاني في صمت. وهاجم سماسرة الانتخابات، والذي ألفوا التحكم والعمولات والتطاول على مال الشعب، وتساءل "هل ستبقون ضحية تجار السياسة؟ أم أن المغاربة سيتحملون مسؤوليتهم؟".