شارك مصطفى الباكوري، رئيس الوكالة المغربية للطاقة الشمسية والأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، رفقة قياديين من حزبه في ندوة في موضوع "الطاقة الشمسية.. رافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية"، في رحاب كلية الحقوق بعين السبع التابعة لجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، وذلك ب"صفته الحزبية". وحسب مصادر "الرأي"، فإن عميدة الكلية المذكورة وجهت دعوة للباكوري للمشاركة في تأطير الندوة، المنظمة شهر فبراير الماضي، وقدمته "بصفته أمينا عاما لحزب الأصالة والمعاصرة"، مما أغضب الطلبة والأستاذة بالكلية، خصوصا وأن العميدة عممت الدعوة على جميع الطلبة والأساتذة ب"صيغة إلزامية". وأضافت المصادر ذاتها أن الأساتذة والطلبة المحتجين على عميدة الكلية، المنتمية لحزب الجرار وجهوا رسالة إلى فريق حزب العدالة والتنمية بمجلس النواب استغربوا فيها من رئيسة مؤسسة "موكول لها تكوين الطلبة" إلى أمين عام حزب سياسي "دون موافقة الهيآت التمثيلية أو الأساتذة أو الجامعة". واتهمت الرسالة، تضيف المصادر عينها، عميدة كلية الحقوق بعين السبع بالدار البيضاء ب"عدم احترام القانون، وتجاوز الهيآت والأساتذة". في المقابل، دعت الرسالة ذاتها العميدة المذكورة إلى استدعاء "جميع الأمناء العامين للأحزاب السياسية الأخرى"، كما فعلت مع الأمين العام للبام. إلى ذلك، هاجم رئيس فريق العدالة والتنمية، عبد الله بوانو، حزب الأصالة والمعاصرة، تعليقا على هذا الحدث، معتبرا أن "هذا الأسلوب من بين الأساليب التي يحترفها هذا الحزب للتحكم في المسؤولين وفي المؤسسات ويمارس بها التدليس على المغاربة"، حسب تعبيره. وقال بوانو، في تصريح لموقع فريقه النيابي على الأنترنيت، إنه "يجب القطع مع مثل هذه الأساليب التي تعني استمرار استغلال حزب سياسي معروف لمؤسسات الدولة للإدارة، ومحاولته العودة إلى الاشتغال بمنطق التحكم الذي لم يعد له مكان في مغرب ما بعد 25 نونبر 2011″.