افتتحت، أمس الأربعاء 23 أكتوبر، أشغال الملتقى العربي الألماني لسيدات الأعمال، المنظم على مدى ثلاثة أيام، تحت شعار "من الشراكة إلى النمو الشامل .. المرأة في العالم العربي، ألمانيا،والمجتمع الدولي"، بمشاركة المغرب. ذ وتم خلال الجلسة الافتتاحية لهذا الملتقى، الذي تنظمه غرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية، بالتعاون مع المنتدى العربي الدولي للمرأة، والاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والتجارة للبلاد العربية، تقديم مداخلات استعرضت جميعها الوضع الحالي للمرأة العربية في مراكز القرار. وقد أبرزت هذه المداخلات مختلف التحديات التي تواجهها المرأة العربية والقواسم المشتركة فيما بينها في بعض الميادين، مسجلة، في نفس الوقت، التطور الكبير الذي حققته على المستوى الاقتصادي ومدى قدرتها على المساهمة في التنمية الاقتصادية وتحقيق استقلاليتها عبر إحداث مقاولات خاصة تعمل في مجالات مختلفة. وركزت المداخلات، التي ساهم بها كل من نائب رئيس الغرفة الألمانية العربية أولاف هوفمان، ورئيسة المنتدى العربي الدولي للمرأة هيفاء الفاهوم الكيلاني، وسفير المملكة العربية السعودية في برلين عميد السلك الدبلوماسي العربي أسامة بن ماجد شبكشي، والعضو بمجلس الشيوخ الألماني كورنيليا أيتزر، على الدور الذي أضحت تضطلع به المرأة في النهوض باقتصاد بلادها. وتمت الإشارة إلى واقع مشاركة المرأة العربية في هيئات صنع القرار، ومشاركتها في المجالس والهيئات القيادية والبرلمانية والتمثيلية، من خلال البحوث والدراسات التي أعدتها الهيئات العربية والدولية والتي تفيد بأن النساء العربيات في حاجة إلى استراتيجيات وطنية كفيلة بتحسين وضعهن. بالمقابل تم إبراز وضع المرأة الألمانية وأهمية مشاركتها في صنع القرار السياسي والاقتصادي على الرغم من بعض الإكراهات التي ما تزال تواجهها. كما تمت الإشارة إلى الدراسات الحالية التي تفيد بأن سيدات الأعمال في كل من ألمانيا والمنطقة العربية أصبحن يضطلعن بأدوار متزايدة الأهمية في عالم الأعمال. ويتضمن برنامج هذا الملتقى مناقشة عدد من المواضيع تهم، بالخصوص، "معالجة عدم المساواة بين الجنسين للوصول إلى مجتمع أكثر شمولية"، و"من المدرسة إلى العمل .. الدروس المستفادة من التجربة الألمانية والمرأة في الشركات الصغيرة والمتوسطة". كما يتضمن برنامج هذا الملتقى، المنظم تحت رعاية رئيس حكومة ولاية برلين كلاوس فوفرايت، ترتيب لقاءات ثنائية بين المشاركين والمشاركات وتنظيم زيارات ميدانية إلى عدد من الشركات والمؤسسات الاقتصادية الألمانية. وسيوفر الملتقى إطارا مناسبا لخلق فرص للاستثمار والتعاون، وتسليط الضوء على المحفزات والتحديات التي تواجه المرأة العربية والألمانية في المناصب القيادية، بالإضافة إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والعلمي والثقافي بين المنطقتين.