كشف الكاتب الجهوي لحزب العدالة والتنمية بجهة العيون-بوجدور- الساقية الحمراء، محمد لمين ديدة، معطيات مثيرة في قضية "الاستقالة الجماعية" لأعضاء من شبيبة البيجيدي بمدينة العيون (الجنوب المغربي)، واصفا الأمر ب"أكبر عملية احتيال" شهدتها المنطقة. وأوضح ديدة أن الأرقام التي تم التصريح بها "متناقضة"، وأن اللائحة "التي أعدت على عجل تحتوي على معطيات مزورة ومغلوطة الهدف منها هو رفع قيمة الصفقة". وأضاف الكاتب الجهوي للبيجيدي بالعيون بوجدور الساقية الحمراء، في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك أن "ال75 عضو بالشبيبة التي صُرح بها في آخر نسخة معدلة هي غير حقيقية وأن أغلبية الأسماء غير منخرطين في شبيبة العدالة والتنمية بالعيون بل أغلبهم هم ناشطون في كشافة المغرب وضعوا في اللائحة للنفخ فيها"، وزاد بنبرة تحدٍّ وأتحدى أصحاب الصفقة أن يظهروا بطاقات انخراط فقط ربع اللائحة". "أما ادعاء أن أكثر من 30 منهم عضويته في الحزب"، يقول محمد لمين ديدة، "فباعتباري كاتبا جهويا للحزب بالعيون أشهد أن عضوية الحزب لم تتجاوز أصحاب الصفقة فقط وهم لا يتجاوزن أصابع اليد الواحدة ولا يتحملون أي مسؤولية حزبية"، مشددا على أن بعضا منهم "تم منعه من حضور أنشطة الحزب منذ شهور بقرار من هيئة التحكيم الوطنية لسلوكات مشينة صدرت منه". ووصف الكاتب الجهوي لحزب بنكيران بالعيون ما ورد من أرقام في اللائحة للعضوية ب"التزوير المفضوح"، مضيفا أن الحزب "يحتفظ بحق المتابعة القضائية للذين شهروا بالحزب من خلال تقديم معطيات مزورة الهدف منها الإساءة له ولمؤسساته وبالخصوص الموقعين في أسفل اللائحة الكاتب الجهوي للشبيبة ونائب الكاتبة الإقليمية للعيون"، حسب تعبيره دائما. من جهة أخرى، وقال محمد لمين ديدة أيضا: "لم أكن أتصور أن حزب الاستقلال بالعيون الذي يملك الآلاف من المنخرطين بالمدينة وصاحب أكبر تجربة سياسية وتدبيرية بالإقليم سينخدع بهذه السهولة من طرف شباب هواة للسياسة خدعوه في أكبر عملية احتيال سياسية شهدتها المنطقة"، حسب تعبيره.