اعتذرت المملكة العربية السعودية صباح اليوم، الجمعو، عن قبول عضويتها غير الدائمة بمجلس الأمن، بعد انتخابها يوم أمس لشغل مقعد غير دائم في الهيئة الدولية. وأرجعت الخارجية السعودية سبب اعتذراها عن العضوية في مجلس الأمن، إلى «فشل المجلس بحسب الخارجية في حل القضية الفلسطينية والنزاع السوري وجعل الشرق الاوسط خاليا من السلاح النووي». وهاجم البيان ذاته آليات اشتغال مجلس الأمن، معتبرا أنه يعتمد ازدواجية في المعايير في التعامل مع المفات، مما يحول دون قيامه بآداء واجباته وتحمل مسؤولياته تجاه حفظ الأمن والسلم العالميين على النحو المطلوب. وكان عبد الله المعلمي سفير السعودية في الأممالمتحدة، قد عبر يوم أمس في كلمة له بالجمعية العامة للأمم المتحدة بعد التصويت على عضوية السعودية، قد عبر عن ارتياحه لنتائج التصويت ورحب بها، معتبرا أن انتخاب السعودية للعضوي غير الدائمة بمجلس الأمن يعكس سياسة تتبعتها المملكة منذ فترة طويلة في دعم الاعتدال ودعم حل النزاعات بالوسائل السلمية. وأَضاف المعلمي للصحفيين أن العربية السعودية تدعم النضال السوري من أجل الحرية والرخاء والوحدة وأن بلاده تتطلع للعمل مع بقية المجتمع الدولي لمساعدة "الأشقاء" السوريين لتحقيق أهدافهم. وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة انتخبت الخميس السعودية وتشاد ونيجيريا وتشيلي وليتوانيا لعضوية مجلس الامن الدولي لمدة عامين، ونالت السعودية 176 صوتا من أصل 191 مصوت من ممثلي الدول الأعضاء في الأممالمتحدة، رغم تعرضها في أكثر من مناسبة لانتقادات حادة بسبب سياساتها في مجال حقوق المرأة، خصوصا بعد أن تصدرت الشهر الماضي قائمة البنك الدولي للدول التي تحد قوانينها من الفرص الاقتصادية للمرأة.