أعلنت النيابة العامة المصرية ووزارة الصحة عن وفاة 22 من مشجعي نادي الزمالك لكرة القدم، وأصيب 25 آخرون على الأقل في اشتباكات مع الشرطة أمام ستاد الدفاع الجوي في القاهرة أمس الأحد، الذي عرف انطلاق مباريات كرة القدم خلال الدور الثاني لدوري كرة القدم المصري، وجمعت المباراة الأولى بين فريقي الزمالك وانبى. وزارة الداخلية المصرية قالت في بلاغ لها إن القتلى والمصابين سقطوا بسبب تدافع المشجعين مؤكدة في بيان لها أن "عشرات الآلاف من المشجعين تدافعوا مساء الأحد لاقتحام بوابات إستاد الدفاع الجوى وأصيب على إثر ذلك عشرات الأشخاص نتيجة التدافع". وأوضحت الوزارة أن قوات الأمن "قامت بتنظيم دخول حاملى البطاقات عبر بوابات الإستاد وقامت بتفريق المشجعين ممن حاولوا اقتحام إلاستاد بدون بطاقات دخول، وقاموا بتعطيل حركة المرور في الاتجاهين وإيقاف الحافلة التي تقل لاعبي فريق الزمالك ومنعهم من الوصول إلى الإستاد وإضرام النيران في إحدى سيارات الشرطة". رئيس الوزراء المصري إبراهيم محلب قرر مساء أمس تأجيل الدوري العام لكرة القدم إلى اجل غير مسمي "بعد الأحداث التي وصفها بالمؤسفة"، وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الوزراء في بيان له إن هذه الحشود "رفضت الخضوع لإجراءات التفتيش المتبعة لتأمين المباراة والمشجعين، ثم قاموا بأحداث عنف واعتداء على قوات الأمن وحرق السيارات وبعض الممتلكات العامة والخاصة". يشار إلى أنه بعدما كان جمهور الكرة في مصر ممنوعا من حضور المباريات منذ "مذبحة بورسعيد" التي قتل فيها 72 مشجعا من أعضاء التراس النادي الأهلي لكرة القدم في الثاني من فبراير 2012 بعد مباراة مع نادي المصري، قرر اتحاد كرة القدم المصري دجنبر الماضي السماح للجمهور بحضور مباريات الدور الثاني لدوري كرة القدم.