ألمح الملك الأردني عبد الله الثاني، إلى إمكانية لجوء بلاده إلى الخيار العسكري لحماية سيادة بلاده ومصالح شعبه، من المخاطر التي تحيط بالأردن من الجانب السوري. وقال عبد الله الثاني، في خطاب بمناسبة حفل تخريج الفوج السادس والعشرين لضباط الجناح العسكري بجامعة مؤتة، صباح اليوم الأحد (16 يونيو)، إن الأزمة السورية "فرضت علينا معطيات صعبة جداً" وأضاف متحدثا عن تداعيات الأزمة على الأردن، "إذا لم يتحرك العالم ويساعدنا في هذا الموضوع كما يجب، أو إذا أصبح هذا الموضوع يشكل خطرا على بلدنا، فنحن قادرون في أية لحظة على اتخاذ الإجراءات التي تحمي بلدنا ومصالح شعبنا". ورغم اللهجة الشديدة التي تحدث بها ملك الأردن، اتجاه الأزمة السورية، فإنه جدد تأكيده على أولوية الحل السياسي، وتعهد باستمرار استقبال اللاجئين السوريين الذين دعا المجتمع الدولي لاتخاذ الإجراءات الكفيلة بتشجيعهم للعودة إلى وطنهم. وظهر عبد الله الثاني بزي عسكري، وهو يخاطب ضباط الجيش والأجهزة الأمنية بالجناح العسكري، خلال حفل تخرج دفعتهم جامعة مؤتة المقامة على الأرض التي شهدت معركة مؤتة الشهيرة في التاريخ الإسلامي. وبهذا الخطاب يكون الملك الأردني، الذي تحتضن بلاده مخيم الزعتري، أحد أكبر مخيمات اللاجئين السوريين في دول الشرق الأوسط، قد فتح الباب أمام كل الخيارات، تزامنا مع وصول بطاريات باتريوت وطائرات أف 16 أميركية للأردن، من أجل حماية بلاده ومصالح شعبه، حسب قوله.