في أول رد فعل له على إلحاق مدينة الحسيمة بجهة طنجةتطوان استغرب رئيس الفريق الاستقلالي نور الدين مضيان ما وصفه بتراجع رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران الذي كان ضد تقسيم الريف ومتحمسا لتصحيح المسار وعدم الحاق الحسيمة بجهة طنجةتطوان، لكنه تراجع في آخر لحظة. وفسر مضيان في تصريح للرأي تراجع بنكيران بعدم جرأته على ممارسة صلاحياته واختصاصاته الدستورية . وأضاف رئيس الفريق الاستقلالي بمجلس النواب أن الحكومة لم تعمل بمقترحات فريقه، ومقترحات نواب الأمة عن منطقة الريف الذين عارضوا هذا التقسيم على حد وصفه. وكشف مضيان أن بعض الجهات التي فضل عدم تسميتها، اتصلت ببعض النواب الذين وقعوا ضد تقسيم الريف ووبختهم. وتعهد القيادي الاستقلالي بمواصلة ما وصفه بالنضال ضد هذا المرسوم الذي أدى إلى تقسيم الريف، مطلبنا سيبقى قائما وسنعبر عنه في كل المناسبات من أجل تصحيح المسار يقول نور الدين مضيان. وكانت المجلس الحكومي قد أنهى الجدل اليوم بخصوص مدينة الحسيمة وإلحاقها بجهة طنجةتطوان الشيء الذي اعتبر انتصارا لحزب الأصالة والمعاصرة الذي تبنى هذا الطرح. وصادقت الحكومة اليوم على مشروع مرسوم رقم 40-15-2 يقضي بتحديد عدد الجهات وتسمياتها ومراكزها والعمالات والأقاليم المكونة لها، تقدم به وزير الداخلية. واعتبرت الحكومة في البلاغ الذي تلاه الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي مساء هذا المشروع يمثل خطوة من ضمن الخطوات النوعية على مستوى ترجمة مشروع الجهوية المتقدمة، ويأتي بعد استكمال إعداد مشاريع القوانين التنظيمية الثلاث المرتبطة بالجهوية ومصادقة المجلس الوزاري عليها.