تعرف مخيمات "تندوف" حالة من الاحتجاجات التي لا تنتهي، وذلك حسب ما أفاد به منتدى مؤيدي الحكم الذاتي بالمخيمات،وذلك بسبب سخط الساكنة الصحراوية، وتنامي وعيهم بضرورة السعي لتغيير الوضع الذي فرضته قيادة "البوليساريو". وشدد بيان المنتدى الذي توصلت "الرأي" بنسخة منه، على أن السمة السائدة التي أصبحت تطبع المخيمات، هي الاحتجاجات والمظاهرات والإعتصامات المستمرة، والتي لا تسكن حتى تتأجج نظيرتها بمناطق أخرى من مخيمات تندوف، والتي أضحت تهدد مختلف مناحي الحياة، في مخيمات هي بحد ذاتها تشكل تهديدا حقيقيا على ساكنتها نتيجة الظروف المأساوية والمزرية التي تطبعها، يضيف البيان. وأبرز ذات البيان أن قيادة البوليساريو لا تولي جهدا في سبيل إطالة معاناة الصحراويين داخل المخيمات، فضلا عن سعيها للاتجار بإنسانيتهم وبالمساعدات والمعونات الموجهة إليهم، وهو ما خلق نوع من التمرد على الواقع لدى غالبية سكانها. وأكد بيان المنتدى أن الاحتجاجات تنتقل ك"النار في الهشيم"، وذلك بعد احتجاجات قبيلة لبيهات وأولاد دليم ولعورسيين، وبعد احتجاج السجناء والمعطوبين خلال قمع انتفاضة قبيلة لبيهات الأخيرة "مجموعة محمد عوبة"، مبرزا أن آخر الاحتجاجات التي عرفتها المخيمات كانت على مستوى مستشفى مخيم أوسرد، الذي يشهد منذ السبت الماضي موجة من الغليان دشنها العاملون به تنديدا بالوضع الكارثي الذين يشتغلون فيه، يضيف البيان. وحسب بيان منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف "فاليوم مخيمات تندوف ومع وصول الاحتجاجات إلى القطاع الصحي، لم تعد قيادة "البوليساريو" تتوفر على صمام أمان يعينها على تجاوز أزماتها الداخلية، ولن تجد من ملجأ أمام توالي الأزمات سوى الاستعانة كما تعودت على ميليشياتها المسلحة التي لا تزيد بتدخلاتها الطين إلا بلة، ولن تسهم إلا في خلق مزيد من الإصرار والرغبة لدى الصحراويين لمواجهة قمع وجبروت قيادة متسلطة آن أوان زوالها".