آل سعود هي أسرة أقامت ثلاث دول أولها الدولة السعودية الأولى وثانيها الدولة السعودية الثانية وحاليا المملكة العربية السعودية، فبعد أن توفى اليوم الجمعة الملك الخامس من عائلة آل سعود، عبد الله بن عبد العزيز، شأنه شأن الملوك الأربعة الذين سبقوه أبناء للملك عبد العزيز الذي أسس الدولة السعودية الحديثة ومنحها اسم أسرته، ليخلفه شقيقه سلمان، هذه العائلة التي يعود تاريخها للقرن الثامن عشر والتي أسست للدولة سنة 1932، فكيف وصلت هذه العائلة لسدة حكم أكبر دولة معروفة بقوتها النفطية؟ سنة 1932 كانت فاصلة في تأسيس المملكة العربية السعودية، حيث استطاع الملك عبد العزيز بعد خوضه للحروب ونزاعات مع عدة قبائل من بسط سيطرته على شبه الجزيرة العربية. ويعود تاريخ أسرة آل سعود إلى القرن الثامن عشر عندما قام محمد بن سعود في 1745 بتعزيز حكمه بالتحالف مع الإمام محمد بن عبد الوهاب الذي كان يدعو إلى العودة إلى إسلام نقي من أي إضافات أو "بدع"، وهو الإمام الذي تنسب إليه الوهابية، وفي 1818، انهزم أبناء ابن سعود على يد العثمانيين الذين حاربوهم بواسطة جيش من مصر. إلا أن أسرة آل سعود سيطرت مرة جديدة بعد ست سنوات على الرياض. وبعد ذلك نشبت مشاكل داخل الأسرة حول الخلافة. وفي 1902، تمكن عبد العزيز من طرد قبيلة الرشيدي المنافسة له وبدأ بتعزيز دعائم حكمه تدريجيا عبر الجزيرة العربية بقوة السيف. وفي 1913 سيطر على ساحل الخليج في الشرق، وفي 1925 سيطر على مكةالمكرمة والمدينة المنورة في الغرب. الملك عبد العزيز المملكة العربية السعودية، تبث دعائم حكمه، بعد إقدامه على الزواج من بنات شيوخ القبائل، ورزق ب45 ابنا، حيث تعد أسرة آل سعود اليوم حوالي 25 ألف شخص بينهم حوالي مئتي أمير يمارسون عملا مؤثرا في السياسة. والسنة المفصلية الأخرى في تاريخ المملكة هي سنة 1938 التي تم فيها اكتشاف النفط،م ما جعل السعودية أغنى دول العالم، من حيث تروثها الباطنية. وتوفي الملك عبد العزيز في شهر نوفمبر من سنة 1953 وخلفه نجله سعود الذي كان والده عينه وليا للعهد، حيث اتهم سعود بسوء الإدارة وتم عزله في 1964 من قبل مجلس الأمراء الأساسيين في الأسرة، وخلفه أخوه غير الشقيق فيصل، والملك فيصل كان مهندس انتقال السعودية إلى عصر الحداثة، إلا أنه قتل عام 1975 بيد أحد أبناء إخوته الذي قيل حينها أنه مختل. وخلف الملك فيصل أخوه الملك خالد الذي حكم حتى العام 1982، ثم الملك فهد الذي اعتلى سدة الحكم حتى وفاته في 2005 حين خلفه الملك عبد الله.