أوردت صحيفة (هآرتس) العبرية خبر لقاء بين سعد الدين العثماني وزير الخارجية والتعاون ووزيرة الخارجية الاسرائيلية السابقة تسيبي ليفني، وذلك في حفل عشاء مغلق أقامه المعهد الدولي للسلام في نيويورك. ولم يصدر أي تصريح أو بلاغ من وزارة الخارجية المغربية تنفي أو تؤكد الخبر، مع العلم أن الحكومة المغربية قطعت كل العلاقات الدبلوماسية الرسمية مع الكيان الاسرائيلي رسميا منذ سنة 2001. وقال الكاتب الصحفي الفلسطيني عبد الباري عطوان، في مقال له نقلا عن الصحيفة ذاتها، إن "حوالي 40 مسؤولا كبيرا جلس حول الطاولة من مختلف أنحاء العالم من بينهم تسبي ليفني الى جانب وزراء خارجية تركيا، قطر، المغرب، الكويت، الاردن، مصر، العراق وأمين عام الجامعة العربية الدكتور نبيل العربي جلسوا في حفل عشاء مغلق أقامه المعهد الدولي للسلام في نيويورك". وأضاف الكاتب "انتظرنا أكثر من 12 ساعة لعلنا نسمع تصريحا رسميا ينفي ما ذكرته الصحيفة حول هذه اللقاءات، ولكن دون جدوى، ولن نستبعد أن نرى في الايام المقبلة لقاءات مكثفة، اسرائيلية عربية خليجية لوضع صيغ لبلورة تحالف جديد ضد ايران." وانتقد الكاتب التحالف الرسمي للأنظمة العربية مع "إسرائيل"، واعتبره "ليس الرد الامثل على التقارب الإيراني الأمريكي حالة الرعب التي تسود العديد من الدول العربية والخليجية من جراء التقارب الأمريكي الإيراني المتسارع لا تعالج بالهرولة نحو اسرائيل وإنما من خلال مراجعة للسياسات الخاطئة التي أدت إلى قتل أي مشروع نهضوي عربي، ووضع البيض كله في سلة الولاياتالمتحدةالامريكية، وتصعيد العداء لايران."