أشادت البارونة جويس انيلاي دو سان جونز، وزيرة الدولة البريطانية في الشؤون الخارجية، أمس الخميس بالرباط، بسياسة المغرب في مجال الهجرة، ووصفتها ب"النموذجية" لكونها تنبني على مقاربة إنسانية. وقالت المسؤولة البريطانية، التي تقوم بزيارة عمل للمملكة، إن "سياسة الهجرة التي أطلقها المغرب هي سياسة نموذجية تستحق الدعم من قبل البلدان الأوروبية". وأبرزت، خلال محادثات مع الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة السيد أنيس بيرو، أن المغرب والمملكة المتحدة يتقاسمان وجهات النظر والمواقف ذاتها المرتبطة بتدبير تدفقات الهجرة. كما أشادت بالقرار الذي اتخذه المغرب لتسوية وضعية المهاجرين غير الشرعيين، مبرزة الاستراتيجية التي وضعتها المملكة من أجل تحقيق الاندماج السوسيو-مهني للمهاجرين حتى يصبحوا فاعلين نشيطين وفعالين داخل المجتمع المغربي. ومن جهته، قدم بيرو الخطوط العريضة للسياسة المغربية الجديدة في مجا الهجرة التي تهدف، على الخصوص، إلى الحفاظ على حياة آلاف المواطنين المنحدرين من جنوب الصحراء الذين يحاولون العبور إلى أوروبا، وذلك بتمكينهم من الإقامة والعمل بكرامة في المملكة، معربا عن أمله في الاستفادة من التجربة البريطانية في مجال تدبير الهجرة والإدماج. وأبرز أن سياسة الهجرة التي أعدها المغرب تندرج في إطار رؤية شمولية تمتد إلى ما وراء حدود المملكة، مؤكدا أن التدبير الأمثل لتدفقات الهجرة يتطلب تقوية التعاون الإقليمي والدولي في هذا المجال بهدف التمكن من القضاء على شبكات المافيا التي تستغل بؤس المهاجرين. وأضاف أن هذه السياسة مكنت من تسوية وضعية آلاف المهاجرين الذين يقيمون فوق التراب المغربي، مجددا التأكيد على التزام المملكة القوي باحترام الحقوق الإنسانية للمهاجرين واللاجئين، وهو ما يؤكد ويعزز وضع المغرب كأرض للاستقبال والتسامح والتعايش.