يبدو أن الاستثمارات الخليجية بدأ تثبت مكانتها كمنافس قوي للاستثمارات الغربية بالمغربية، خصوصا من الفرنسية والإسبانية. وقد استطاعت شركة "أكوا باور" السعودية، مؤخرا، الظفر بصفقتي إنجاز الشطرين الثاني والثالث من مجمع "نور" الضخم للطاقة الشمسية في إقليمورزازات، الذ يعتبر أكبر محطة لاستغلال الطاقة الشمسية الحرارية لإنتاج الكهرباء في العالم. وخطفت الشركة السعودية الصفقتين من الشركتين الفرنسيتين "كهرباء" فرنسا و"غاز فرنسا – السويس" والشركة الإسبانية "أبينغوا". ويتعلق الشطران 2 و3 ببناء محطتين للطاقة الشمسية المركزة بطاقة 200 ميغاوات للأولى و150 ميغاوات للثانية، بكلفة ملياري دولار، حوالي 17,4 مليار درهم. وكانت "أكوا باور" السعودية قد فازت قبل سنتينم بصفقة إنجاز الشطر الأول بطاقة 160 ميغاوات بكلفة استثمارية تصل إلى مليار دولار، حوالي 8.7 مليار درهم. ورأى محللون اقتصاديون في فوز الشركة السعودية بالصفقة الجديدة "تكريسا" للتراجع الذي يوصف ب"القوي" للاستثمارات الأوروبية، خصوصا الفرنسية، بالمغرب لصالح الاستثمارات الخليجية.