فندت مصادر خاصة "للرأي" ما ادعته الطالبة شريفة أومير، بقولها بأن الوزير لحبيب الشوباني اجتاز مباراة من أجل القبول في سلك الدكتوراه، أمام لجنة خصصت له لوحده دون باقي الطلبة ، وأن موضوع بحثها الذي تقدمت به امام لجنة الانتقاء كان متشابها لوزير الشوباني، وهو السبب الذي ادى الى عدم قبول ملفها. مصادر من داخل لجنة انتقاء الطلبة اكدت "للرأي"،ان الوزير والقيادي في العدالة والتنمية لحبيب الشوباني، اجتاز جميع مراحل الإمتحان مثله مثل باقي الطلبة ، ولم تخصص له أي امتيازات تفضيلية خاصة، ولا اي شيء من هذا القبيل، حيث حرص الوزير، تقول المصادر ، أن يقدم عرضا حول اطروحته أمام اللجنة التي كانت تترأسها الدكتورة أمينة المسعودي،ليتقرر بعد المناقشة اعلان نجاحه برفقة مجموعة من الطلبة . وبخلاف ما صرحت به الطالبة الاتحادية لوسائل الاعلام، بان الوزير حضر متاخرا لمكان اجتياز الامتحان ،وبانه كان سيجتاز المباراة بدون بطاقة هوية ، قالت مصادر موثوقة، كانت حاضرة في عين المكان يوم الامتحان ، بان الوزير حرص على الحضورللكلية قبل نصف ساعة من بداية الامتحان، و أضافت ذات المصادر موضحة الامر ، "في الواقع أن ما حصل، هو أن احد أساتذة اللجنة أخبر الطلبة، على ضرورة توفرهم على البطاقة الوطنية لاجتياز الامتحان، الشوباني نسي البطاقة في السيارة التي يركنها أمام باب الكلية، فذهب بسرعة واتى بالبطاقة ". مصادر من داخل الكلية اكدت "للرأي" ان الطالبة المعنية التي تتهم الوزير بمخالفته للقانون، هي في الواقع ليست حاصلة على ماستر في العلوم السياسية، بل حاصلة على ماستر في العلاقات الدولية، ووضعت موضوع بحثها في الدكتوراه في مختبر العلوم السياسية والقانون الدستوري، وهو ما رفضه مختبر العلوم السياسية، بسبب تنافي التخصصين ، حيث أعاد إحالة ملفهابرفقة مجموعة من الطلبة ،على مختبر العلاقات الدولية، بحكم أن هؤلاء الطلبة حاصلين على ماستر في العلاقات الدولية ،وليس ماستر في العلوم السياسية. المصادر ذاتها، اضافت في توضيحها لما اشيع عن تخصيص الكلية للجنة خاصة بالوزير الشوباني، من اجل اجتيازه للمباراة ، "حقيقة ما وقع هو ان مختبر العلاقات الدولية ،عندما وجد عنده ملفات خاصة بطلبة حاصلين على ماستر في العلاقات الدولية، و ملفاتهم لها علاقة بموضوع العلوم السياسية ، أعاد إحالتهم من جديد على اللجنة التي يجتاز أمامها طلبة العلوم السياسية، وفي تلك الأثناء كانت اللجنة قد أكملت مهمتها وغادر بعض الأساتذة الكلية ، فيما البعض الآخر اللذين كانو ما زالو في رحاب الكلية ،رفضوا أن يجتاز هؤلاء الطلبةن والتي من بينهم الطالبة شريفة أومير، الامتحان امامهم، بحكم انهم حاصلين على ماستر في العلاقات الدولية ، لذلك يجب ان يجتازوا الامتحان في مختبر العلاقات الدولية ، وليس العلوم السياسية . عميد الكلية وعند معرفته لهذا المستجد، شكل بشكل مستعجل لجنة أخرى من الاساتذة، تضم نائبه وأستاذان آخران، فقدمت هاته الطالبة عرضها أمام اللجنة وقدمت نفسها كقيادية في حزب الاتحاد الاشتراكي، وهنا أشارت ذات المصادر الخاصة أن الموضوع الذي قيل انه مشابه لموضوع الوزير، غير صحيح ، والواقع ان ما قدمته امام اللجنة لا يتعدى أربع صفحات ومن دون "بيبليوغرافيك". وحسب مصادر "الرأي"، فالطالبة المسماة شريفة أومير لم ترسب في الامتحان لوحدها بل كذلك اثنان من الطلبة اللذين اجتازوا معها الامتحان في اللجنة الاستثنائية التي شكلت خصيصا لهم ، وذلك بسبب ضعف المشاريع البحثية التي قدمت امام اللجنة ، تقول المصادر .