قال محمد السيد، أمين لجنة السياسات بالحزب الناصري المصري أن أحد أهم المتغيرات التي جعلت الإعلام المغربي يهاجم السيسي هو التنافر بين المغرب والجزائر، في مقابل التقارب بين الجزائر ومصر. وأضاف قيادي الحزب الناصري في تصريح ليومية الخبر الجزائرية، أن المغرب قريب من العدو الصهيوني، العدو الأول للمنطقة وللجيش المصري، مضيفا أن أمريكا وإسرائيل تريدان التحكم في الجيش الأقوى في المنطقة، وهذا مرتبط بمن يحكم في المغرب، على حد قوله . وأكد محمد السيد أن مصر لا تقف كثيرا عند هذه السخافات من قبل بعض الدول، تحديدا تركيا وقطر والمغرب، ومصر أكبر دولة في المنطقة، ولا يمكن الالتفات إلى تفاهات مسؤولين من دولة مثل المغرب . وكانت القناة المغربية الأولى قد بثت تقريرا ناريا هاجمت فيه المشير عبد الفتاح السيسي ووصفته بقائد الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس المنتخب محمد مرسي . ويرى محللون أن تقارب مصر مع البوليساريو عن طريق الجزائر سبب التحول المغربي المفاجئ من سلطات الانقلاب بمصر . وتداول نشطاء مغاربة ببث أشرطة فيديو على موقع يوتوب تظهر إعلاميين وفنانين مصريين إلى جانب قيادات من جبهة البوليساريو بالجزائر. وحاول الاعلام المصري تلطيف الأجواء عن طريق التذكير بالعلاقات المغربية المصرية العريقة، بعد سلسلة من الاهانات التي وجهها للمغرب وملكه في أكثر من مرة، وعلى أكثر من قناة فضائية مصرية . واتهمت وسائل إعلام مصرية جماعة الإخوان المسلمين بمحاولة الوقيعة بين مصر والمغرب عن طريق "إخوان المغرب". ونفى حمزة زوبع القيادي بجماعة الإخوان المسلمين في تصريح سابق للرأي أن يكون للإخوان المسلمين أية يد في الأزمة بين المغرب وسلطات الانقلاب بمصر، مؤكدا أن الاخوان لا يسعون إلا إلى الخير مع المغرب فيما يبيع الانقلاب نفسه بقليل من الغاز في إشارة لحصول مصر على الغاز من الجزائر . ولم يصدر لحد الآن أي موقف رسمي من السلطات المغربية يوضح أسباب وحيثيات تحول الموقف المغربي مما وقع في مصر في الثالث من يوليوز، حينما أطاح الجيش بأول رئيس شرعي منتخب بعد ثورة 25 يناير .