قبل سنة من الآن ومع اعلان الحكومة عزمها على تطبيق الاصلاحات التي سطرتها في برنامجها الحكومي، التي وصفت بالصعبة، طمأن عبد الاله بنكيران المغاربة بقوله أن المغاربة يتفهمون بأننا لا يمكننا العيش في هذه الوضعية وبأن المغربة يدعمون الاصلاحات التي اطلقتها الحكومة" ليرتفع بذلك مؤشر شعبية رئيس الحكومة بنقطتين، حيث انتقل من 45 في المائة قبل الاصلاحات إلى 74 في المائة، وهو ما يؤشر على أن الحكومة المغربية تيسر في الطريق الصحيح. هكذا افتتحت مقالها، جريدة "ليكونوميست" وهي تعرض تحقيقها المشترك مع مؤسسة "سونيرجا " والمعنون ب "ابن كيران رجل الدولة"، حيث استعرضت فيه حصيلة 3 سنوات من الحكومة التي يترأسها حزب العدالة والتنمية. وقد ركز التحقيق على أهم الملفات التي استأثرت باهتمام الرأي العام الوطني كملف التشغيل، التعليم، الصحة، إصلاح القضاء، ومحاربة الفساد، تمثيلية المرأة، إضافة الى الملف الامني، والاسكان والأوراش الكبرى، فضلا عن تدبير المالية العمومية.. وأبانات نتائج اسطلاع للرأي عن رغبة 48 في المائة من المشاركين يرغبون في بقاء ترأس ابن كيران للحكومة المقلبة بالنظر لرضاهم عن ما حققه من إنجازات عجزت باقي الحكومات عن تحقيقها، وكذا عدم وجود منافس له سوء في الأغلبية أو المعارضة. وحسب التحقيق يرى المغاربة بنسبة 53 في المائة، أن ابن كيران يسير في الاتجاه الصحيح، وأنه يقود الحكومة المغربية بحنكة فضلا عن قربه من مشاكل المغاربة، وهو الرأي الذي استقر عليها المغاربة قبل 3 سنوات، اي منذ تشكل أول حكومة في عهد الدستور الجديد، بالرغم من المتاعب التي واجهتها.