أدانت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بقرية ابا محمد، ما تعرضت له الفتاة غزلان المخلوفي وأبوها وأمها من اعتداء لفضي وبدني، على يد باشا المدينة بمعية مخازنية داخل مقر الباشوية. وأوردت الجمعية، في بيان أصدره مكتب فرعها المحلي بقرية با محمد، أنه وبعد اتصاله المباشر بالمعنية بالأمر، غزلان (20 سنة)، واطلاعه على حيثيات الفضيحة، تبين لها أن ما قام به باشا بلدية القرية يعد انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان وشططا في استعمال السلطة. واستنكر بيان الجمعية بشدة، ما تعرضت له أسرة المخلوفي (البنت المصابة بمرض الربو- الأم - الأب) من تعذيب جسدي تمثل في الصفع المبرح على الوجه والسب بالكلام النابي وإهانة ومذلة بمقر الباشوية. وطالب البيان، الجهات المسؤولة بفتح تحقيق شفاف ونزيه في الموضوع وإخبار الرأي العام بفحوى نتائجه فور الإنتهاء منه، محملا السلطات المحلية مسؤولية ما قد ينتج عن ضغطها وتصرفاتها المتهورة اتجاه المواطنين من احتجاجات عفوية ضد هذه الفضيحة. ودعا البيان، المكونات السياسية الديمقراطية والنقابية والجمعوية للتنسيق لمواجهة كل ما يمس بكرامة المواطن المحلي بالقرية من انتهاكات وخروقات لحقوق الإنسان وتطاول على الحق والقانون. يذكر أن قرية با محمد بضواحي تاونات، اهتزت مطلع الشهر الجاري على فضيحة من العار الثقيل، تمثلت في تعذيب الفتاة ووالديها بمكتب الباشا، وأمطروها بوابل من الشتائم والأوصاف القدحية، حيث وصف الفتاة غزلان ب«العاهرة» وأبوها بالحمار.