انطلقت، مساء أمس الجمعة بدار الثقافة محمد المنوني بمكناس، الدورة الرابعة للملتقى السينمائي للفيلم القصير، بتكريم المخرج السينمائي محمد عبد الرحمان التازي. ويعد محمد عبد الرحمان التازي من "الرعيل المؤسس للصناعة السينمائية في المغرب"، من أهم أعماله السينمائية "باديس" (1993) و"البحث عن زوج لمرأتي" (1994) و"للاحبي" (1996) و"جارات أبي موسى". وأكد السيد ادريس أبو شأن، مدير الملتقى ورئيس جمعية سيرفيس آر، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا الملتقى السينمائي يروم الاحتفاء بالرعيل الأول من المخرجين السينمائيين المغاربة وتشجيع الفنانين الشباب الطامحين لترك بصماتهم في المشهد السينمائي المغربي، مشيرا إلى أن هذا الملتقى، وعلى غرار باقي التظاهرات الثقافية، يشكل فرصة لتلاقي الفنانين السينمائيين المغاربة وتبادل التجارب والآراء، خاصة في مجال الفيلم القصير. وتم على هامش افتتاح هذا الحدث الفني، تنظيم معرض للفن التشكيلي يضم أزيد من 30 لوحة تشكيلية تعتمد التشخيص الانطباعي في إطار تيمة الطبيعة، للفنانة التشكيلية محاسن الأحرش. وتميزت الأمسية الافتتاحية بتقديم أعضاء لجنة التحكيم، التي يترأسها المخرج السينمائي محمد عبد الرحمان التازي، وتضم في عضويتها كلا من الأديبة ربيعة ريحان والمخرجة السينمائية ليلى التريكي والناقد السينمائي فريد أبوجيدا وفنان الكاريكاتور محمد بيوض، المدير الفني للمهرجان الدولي لفيلم التحريك بمكناس. وتم في إطار المسابقة الرسمية إدراج ستة أفلام من بين 18 فيلما مشاركا، للتباري من أجل الفوز ب(الجائزة الكبرى وجائزة لجنة التحكيم وجائزة الاخراج وجائزة السيناريو)، وهي "بوحدي" لمحمد حاتم بلمهدي، و"الزمن الآخر" لنادية تازي، و"فاكهة محرمة" لنورا أزروال، و"مرايا" للتهامي بورخيص و"الراعية" لفاطمة أكلاز، و"اتفاقية زواج" لنورالدين الغماري.